تجتهد النساء بعد صلاة العصر من كل يوم وعلى مدار أيام شهر رمضان المبارك في إعداد أشهى المأكولات والحلويات استعداداً للإفطار بعد صيام ستة عشر ساعة متواصلة، إلا أن تعبهن لا يجد من يحصده بالشكل المطلوب، نظراً لعدم قدرة الصائم على أكل كميات كبيرة من الطعام، بسبب تفضيل الصائمين للمياه والعصائر فور سماع آذان المغرب.
وتحرص النساء على تزيين سفرة الإفطار بأشهى المأكولات ويستغرقن في إعدادها وقتاً طويلاً ، إلا أنهن يفاجأن بأن أقل من نصف الكمية يتم أكلها.
أم عبد الله عوض، تقول أن زوجها يحب الأكل ويطلب أصناف عدة على سفرة الإفطار، إلا أنه ما أن يرفع الآذان حتى يبدأ بشرب المياه بكمية كبيرة، ولا يأكل إلا القليل، حينها أندم على تعبي في المطبخ لساعات.
وقالت:" نصحته كثيراً أن لا يبدأ بالماء إلا قليلاً، وبعد أن يأكل يشرب المياه، مضيفة أن كمية الأكل لا تقارن مع وقفة المطبخ والتعب.
وأوضحت، أن من يسمعه وقت الصيام وهو يتحدث عن الأكل ورغبته فيه، يقول أنه سيأكل السفرة بمن عليها، إلا أنه وكالعادة من أول يوم في رمضان، يشرب الماء والعصير وصحن الشوربة على أقصى تقدير، ومن ثم يشعل سيجارته.
في نفس السياق، أوضح المواطن هيثم الزهري، أن كاسة ماء بالنسبة له على موعد الإفطار أهم من خاروف محشي. وقال ضاحاً:" عين الصائم فارغة، ففي ساعات النهار نتطلب الكثير وأشكال وألوان، وما أن يحين موعد الإفطار يعود الأكل كما هو على المطبخ.
وتابع، أن أطفاله الثلاثة يأكلون أفضل منه. لانه يملأ معدته بالماء.
وأشار، إلى أنه يطلب الأكل احياناً بعد الساعة العاشرة ليلاً.
ويلجأ الكثير من الصائمين إلى اتباع عادات خاطئة عند الإفطار، أهمها شرب الماء دفعة واحدة على الإفطار، مما يشعرهم بالشبع.
وما يعز على النساء اللواتي يتعبن من أجل تحضير مائدة يأكل منها جميع أفراد العائلة، هو سرعة الشبع عند أزواجهن، خاصة المدخنين منهم.
فلسطين اليوم