قال رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك عزمي الشيوخي: إن ارتفاع أسعار السلع والبضائع في الضفة الغربية والتلاعب بها ليس أمرا موسميا، بل تكون على مدار العام ولكنها تشهد مزيداً من الارتفاع خلال شهر رمضان.

وأكد  أنه خلال رمضان يصبح هناك احتكار من قبل عدد من التجار والشركات للسلع الرمضانية التي يزداد الطلب عليها من قبل المواطنين الأمر الذي يدفع التجار لرفع أسعارها.

وبين الشيوخي أن الجهات الحكومية وجمعيات حماية المستهلك ترصد وتتابع هذه الممارسات وتقف ضدها وتعمل على حماية حقوق المستهلك ليحصل على السلعة بجودة وسعر عادل، بالإضافة إلى جهود هذه الجهات لتنظيم السوق الداخلي بطريقة يحصل المواطن على السلعة النظيفة والآمنة والبعيدة عن الغش.

وقال: "شهدت أسعار السلع والبضائع في الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان ارتفاعاً ملحوظاً بسبب تهافت المواطنين على شرائها وزيادة الطلب عليها، إلا أن الجهات الرسمية عملت على توفير السلع بكميات كافية في الأسواق للمحافظة على توازن السوق بشكل مقبول لكل الأطراف".

وأضاف الشيوخي: إن "اللحوم البيضاء والسلع والمواد التموينية كانت أسعارها مقبولة ولكن اللحوم الحمراء وبالذات الأغنام في منطقة جنوب الضفة الغربية وبالذات في محافظة الخليل، شهدت ارتفاعاً كبيراً فيها بسبب الثقافة الغذائية عندهم، حيث تكثر الولائم على اللحوم الحمراء وزيادة الطلب عليها عمل على رفع سعرها".

وأردف:" قبيل شهر رمضان وصل سعر كيلو لحم الخروف سقف 105 شواقل وهو ما استدعى وقتها تدخل الجهات الرسمية لكبح جماح هذه الأسعار ومعاقبة المخالفين"، لافتاً إلى أنه تم تحويل 16 صاحب ملحمة وتاجر لحوم حمراء إلى النيابة العامة لينالوا عقابهم نتيجة تلاعبهم بالأسعار كما تم تحويل تاجرين بتهم بيع بضائع فاسدة ومنتهية الصلاحية.

ونوه الشيوخي إلى أن المحافظات الشمالية في الضفة الغربية لم يطرأ فيها ارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء، حيث كان يباع الكيلو بـ60-70 شيقلا، إلا أن الدواجن شهدت ارتفاعاً بأسعارها لنفس سبب ارتفاع سعر اللحوم الحمراء.

وبين أن الثقافة الغذائية في محافظات شمال الضفة تعتمد على بعض الأكلات التي تستهلك الدواجن بكثرة وأبرزها المسحب والمسخن التي تعتبر من أشهر الأكلات التي يتم إقامتها في العزائم في شهر رمضان.

وأكد الشيوخي أن الجهات الرسمية والأهلية والشعبية تتعاون بشكل كبير من أجل أن تحمي المستهلك الفلسطيني الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة بسبب اجراءات الاحتلال وبسبب الإغلاقات في المعابر، مشدداً على أنهم لن يسمحوا لبعض التجار "عديمي الضمير" باستغلال المواطن الفلسطيني لتحقيق بعض الأرباح على حسابه.

صحيفة فلسطين