هل أكل أسلافنا الأفيال وأدمغتها؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(0.00%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.62(1.55%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.91(3.41%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 4.10(1.49%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(%)   ISBK: 1.45(0.69%)   ISH: 1.10(%)   JCC: 1.59( %)   JPH: 3.83(0.26%)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.82(1.20%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.13(0.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(4.29%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.37(2.78%)   VOIC: 7.28(4.90%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 29 حزيران 2016

هل أكل أسلافنا الأفيال وأدمغتها؟

كانت دماغ الفيل، في العصر الحجري، هي الوجبة المفضلة للبشر الأوائل من بين الوجبات المتاحة على قائمة الطعام.

فعندما كان البشر الأوائل يخرجون لتناول العشاء في الخارج، كانوا يختارون الرؤوس الضخمة للأفيال التي انقرضت حاليًا.

فقد أظهر بحث جديد أن الناس الذين كانوا يعيشون في العصر الباليوليتي، الذي يعرف بشكل عام بالعصر الحجري، كانوا يصطادون الأفيال لكونها مصدرًا قيمًا للغذاء.

ولم يأكل البشر الأوائل أجسامها فحسب، بل أيضًا لم يهدروا أي جزء من رؤوسها الضخمة. إذ كانوا يخرجون أدمغة الأفيال من داخل رؤوسها، ويأكلونها، وكانوا يأكلون أيضًا خراطيمها، وألسنتها، وغددها، وحتى جماجمها، وعظام فكها السفلي.

وهذا يُفسر السبب وراء عادة اصطحاب الإنسان القديم لرؤوس الأفيال أثناء انتقاله من موقع لآخر.

ومازال الجدل محتدمًا بشأن مدى إقبال الإنسان في العصر الحجري على أكل الأفيال. فلا خلاف على أن الإنسان القديم كان يصطاد الحيوانات ويأكلها كمصدر لا غنى عنه للبروتين والدهون.

وطالما تساءل العلماء كيف يمكن قتل أفيال بهذا الحجم الهائل. فربما لم يكن الإنسان القديم يصطاد هذه الأفيال، بل كان في المقابل يقتات على جيف الأفيال النافقة، سواء أهلكها الدهر أو قتلتها حيوانات ضارية أخرى.

ولكن خلصت دراسة جديدة في الوقت الحالي إلى أن الإنسان القديم لم يكن يصطاد الأفيال فحسب، بل أيضًا كانت رؤوسها تمدّ جسمه بالسعرات الحرارية اللازمة للبقاء، إلى درجة أن الإنسان القديم كان يتحمل عناء نقل الرؤوس أينما ذهب.

ويقول العلماء: "كانت الأفيال تمثل وجبة غذائية مثالية"، لاحتوائها على النسب المثالية من اللحوم والدهون التي يحتاجها الإنسان القديم.

ويوجد في كهف بولومور، بوادي فالديغنا، بالقرب من فالنسيا في أسبانيا الحديثة، دليل آخر على أن الإنسان الأول كان يسعى وراء اصطياد رؤوس الأفيال، حيث عُثر على عدد من عظام أفيال قديمة، بما في ذلك جماجم، وعظام الأرجل.

ويقول الباحثون: "لكي تصل إلى هذا الكهف، يجب أن تتسلق بحرص شديد، ومع ذلك، وجدنا بقايا أفيال، بما فيها أجزاء من الرؤوس، داخل الكهف."

وهذا يشي بالقيمة الغذائية لرؤوس الأفيال التي كانت تستحق بذل هذا العناء الشديد من أجل نقلها إلى هناك.

كما أجرى العلماء أبحاثًا بشأن القيمة الغذائية التي يوفرها كل جزء من أجزاء رأس الفيل. وقد تضمنت أبحاثهم روايات تصف كيف اصطاد الناس في أفريقيا في القرون الأخيرة الأفيال وأكلوا لحومها.

ويشير العلماء إلى أن الناس في الأزمنة الغابرة قد طحنوا جماجم الأفيال وعظام فكيها لاستخلاص الدهون الموجودة بداخل الفجوات التي تملأ بنيتها العظمية.

كما يمكن استخراج الدهون من الأماكن المحيطة بعيني الفيل النافق ومن غدة أخرى لا توجد إلا لدى الأفيال، تسمى الغدة الصدغية، التي تفرز مادة سائلة لدى ذكور الأفيال عندما يكونون في حالة من الهياج.

كما يعدّ إقبال البشر الأوائل على تناول رؤوس الأفيال دليلًا على أنهم كانوا يتعاونون معًا عند الصيد، لأن نقل هذه الأشياء كبيرة الحجم إلى الكهوف يتطلب تكاتف الكثير من الأفراد.

 

 

 

 

بي بي سي عربي

Loading...