بدت الحركة التجارية في أسواق قطاع غزة ضعيفة قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك، وسط آمال بأن تنعش رواتب موظفي السلطة الأسواق التي يشكو كثير من المواطنين من ارتفاع أسعار البضائع والسلع فيها.
التاجر عبد الحميد أبو هلال من أحد فروع محلات أبو هلال للملابس الشبابية أكد أن الحركة في الأسواق هذه الأيام ضعيفة، لكنه توقع أن تشهد نشاطاً خلال الأيام القادمة وذلك مع اقتراب أيام عيد الفطر.
وأوضح أن تردي الأوضاع الاقتصادية لكثير من شرائح المجتمع أثر على التجار بشكل كبير حيث تراجعت عمليات البيع والشراء وتدنت القدرة الشرائية عند المواطنين رغم أن الأسعار المعمول بها مراعية للجميع، معبراً عن أمله أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الإقبال على الأسواق.
أما محمد عبدو صاحب إحدى البسطات التي يَعرض عليها ملابس للأطفال، فبين أن الإقبال على البسطات أكثر من المحلات حيث تتميز بجمالها وأسعارها المناسبة لكثير من شرائح المجتمع.
ولفت إلى أنه رغم هذه الإقبال إلا أنه ضعيف عند مقارنته بالسنوات الماضية، مرجعاً السبب إلى أن كثيرا من الناس أصبحت أوضاعهم أصعب من ذي قبل ويفضلون توفير الأموال للطعام عوضاً عن شراء ملابس للأعياد.
من جهتها، أعربت ناريمان هاني عن استيائها من أحوال الأسواق في القطاع فالبضائع المعروضة والمخصصة للكبار لم تنل إعجابها، مشيرة أن معظم البضائع مستوردة من الصين ولا توجد بضائع من صنع دول أخرى.
وقالت هاني قصدت السوق قبل يومين لشراء بلوزة ولكن لم أجد ما يعجبني، مضيفة أن أسعار الملابس باهظة جدا وخاصة ملابس الفتيات، إذ يقدر ثمن الفستان البسيط بـ200 شيكل والجلباب من 250 شيكلا وأعلى.
ونوهت إلى أن الأسعار في هذا الوقت أغلى من قبل رمضان والذي كانت الأسعار فيه معقولة.
الموظف غسان مراد أوضح أن ملابس العيد المعروضة في الأسواق لا تتناسب مع أوضاع أهالي غزة الاقتصادية، قائلاً:" العيد هذه السنة للأغنياء فقط فهم من سيستطيعون شراء الملابس المعروضة بأسعار غالية".
وأضاف:" لا يمكن للموظف الحكومي الذي يتقاضى 45% من راتبه أن يشتري لجميع أفراد أسرته ملابس للعيد بالإضافة إلى شراء مستلزماته التي تأتي مع نهاية شهر رمضان كالشوكولاتة والحلويات والمكسرات وغيرها".
وبين مراد أن هذا العيد سيمر في ظل غياب الكثير من الكماليات التي اعتادت أسرته عليها في السنوات الماضية، مشدداً على أن الأوضاع الاقتصادية في تدهور عاما بعد عام دون وجود أي بصيص أمل.
صحيفة فلسطين
