ارتباط مزاج الإنسان بالأكل يأخذه بين إعراض أو إفراط في الطعام
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(0.00%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.62(1.55%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.91(3.41%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 4.10(1.49%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(%)   ISBK: 1.45(0.69%)   ISH: 1.10(%)   JCC: 1.59( %)   JPH: 3.83(0.26%)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.82(1.20%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.13(0.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(4.29%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.37(2.78%)   VOIC: 7.28(4.90%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 29 حزيران 2016

ارتباط مزاج الإنسان بالأكل يأخذه بين إعراض أو إفراط في الطعام

 

كلّنا نلاحظ ارتباط عادات الأكل بلحظات الحزن والفرح، ففي حين يصاب بعضنا بنوبات شراهة غير مسبوقة في أيام حزنهم، يمتنع آخرون تماماً عن الطعام، ويفقدون شهيتهم لنفس السبب؛ فما الرابط بين الأكل والمزاج السيئ؟

هناك 3 أنواع ارتباط بين الاكتئاب وتناول الطعام، سنتحدث عنها فيما يأتي:

أولاً: علينا أن نعرف أن الاكتئاب يترافق مع الشعور بعدم الرضا عن النفس والمظهر، فعندما نحزن نرى أنفسنا أقل جمالاً من اليوم العادي، ونصطاد عيوب أجسادنا وملامحنا، ولارتباط الطعام بمظهر الجسد، فإن للطعام أيضاً دوراً أساسياً في علاقة الجسد بالذهن، ومن هنا تأتي العلاقة الوثيقة للشهية بالمزاج.

في العادة تشخص الأنواع المختلفة من اضطرابات الاكتئاب مع اضطراب نفسي آخر مرتبط بعادات الطعام، ويعود ذلك لعدة أسباب؛ منها "نقص الطاقة"، فإذا تابعت شخصاً مكتئباً عدة أيام فستلاحظ أنه يتثاقل عن القيام بأبسط المهام اليومية؛ مثل التسوق، أو الاستحمام، أو النهوض من السرير، أو حتى تحضير الطعام.

وإذا كان الشخص يعيش بمفرده، أو في بيت لا يتمتع فيه بعلاقات جيدة مع ساكنيه، فقد لا يجد من يقنعه بضرورة تناول الطعام، فيبقى كذلك أياماً، ولن يجد أيضاً من ينصحه بخصوص ما يتناوله من طعام، إذ يميل المكتئب لإهمال نفسه، ولا يفكر في مدى صحة الطعام الذي يتناوله، فقد يكثر من الأكل السريع والحلويات.

إلى جانب ذلك، يجدر بالذكر أن العلاج الدوائي الذي يتناوله المصابون بالاكتئاب أثناء رحلة العلاج قد يؤثر كثيراً في الشهية، فيقلل من الشعور بالجوع، وهذا منطقي؛ لكون تناول الطعام والمزاج كليهما يؤثر في الناقل العصبي (هرمون) الدوبامين المسؤول عن المتعة والسعادة، ومن الضروري إيجاد الحلول لتحسين تغذية المريض؛ لأن سوء التغذية يؤثر سلباً أيضاً في المزاج، وبذلك يدخل المريض في حلقة مفرغة من الصعب الخروج منها.

ثانياً: يولِّد الاكتئاب والحزن شعوراً بالذنب والدونية وعدم الجدوى، ومن ثم يتردد في ذهن المريض عبارة: "أنا لا أستحق أن آكل"، بصورة متكررة، وقد يذوّت الإنسان هذه القناعة إذا تعرض خلال حياته لتعليقات مستمرة حول عدم استحقاقه للطعام، أو إذا قام أحد الكبار (معلمة، أهل) بتبديل طبقه بطبق زميله أو أخيه، أو بتفضيل إعطاء الأكل اللذيذ لغيره من الموجودين، لذلك ففي حال إصابة الإنسان بالاكتئاب ستؤثر هذه الأفكار والقناعات الراسخة في عادات أكله، وتجعله يحرم نفسه من الطعام الجيد ربما لسنوات.

وأخيراً: استخدام الطعام كتعويض عن كلّ شيء؛ كما تحدثنا أعلاه هناك ارتباط بين الطعام وهرمون المتعة والسعادة "الدوبامين"، وعليه؛ فإن الطعام قد يتحول لمصدر السعادة الوحيد في مستنقع الحزن الذي قد نوشك أن نغرق فيه، فإذا كنت تشعر بالحزن الشديد ولست راغباً في القيام بأي فعالية تزيد من نشاطك وتغير من مزاجك، مثل الرياضة ورؤية الأصدقاء، فقد تميل في الغالب للأكل بشكل مستمر لتشعر بالمتعة.

وتكمن خطورة ذلك في أن الشهية المفتوحة قد تجر وراءها نوبات شراهة تتحول مع الوقت إلى مرض واضطراب طعام يدعى "بوليميا"، وهو مرتبط كذلك بفقدان عام للسيطرة على الرغبات.

ومن هنا فإن الفقدان العام للسيطرة على النفس والرغبات قد يؤدي لتبني أسلوب حياة عام شعاره اللامبالاة.

هذه اللامبالاة المرافقة لنوبات أكل خطيرة تزيد الوزن وتغير شكله، ستمنع المريض- المكتئب أصلاً- من الخروج للحيز الاجتماعي الأوسع؛ خوفاً من سماع التعليقات حول جسده.

ولكنها حلقة مفرغة، فالاكتئاب يسهم في خلق عادات طعام ضارة، تنتج عنها إما السمنة الزائدة، أو النحافة الزائدة، وفي نفس الوقت نتائج عادات الأكل السيئة ترسخ فكرة الإنسان المريض السلبية عن جسده وتثبت مزاجه السيئ.

 

 

 

 

الخليج اونلاين

Loading...