ارتفاع أسعار "الفسيخ الجاهز" يدفع الغزيين إلى صنعه محليا
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 28 حزيران 2016

ارتفاع أسعار "الفسيخ الجاهز" يدفع الغزيين إلى صنعه محليا

في غزة عادات محببة لعيد الفطر السعيد و طقوس لا يمكن الاستغناء عنها لدى الفئات المجتمعية على اختلاف ظروفها الاقتصادية وهي ضرورة الحصول على السمك المملح " الفسيخ" في العيد، حيث يعد أكل الفسيخ في أول أيام العيد على وجه التحديد من أهم الطقوس والعادات لدى الغزيين ،وفي المقابل يشكل غيابه اختفاء لمعالم العيد لديهم وانتقاص من فرحتهم ، ولذلك لم يجدوا بدا سوى التحايل على ظروفهم الاقتصادية وعدم السماح لها أن تحول دون حضوره على سفرة عيد الفطر.

ومع اقتراب عيد الفطر السعيد  يعكف العديد من المواطنين الى صناعة الفسيخ المملح في بيوتهم ، عبر تمليحه ووضع عدة أوزان عليهوبطرق مختلفة ، وبدا واضحا كما كل عام  ازدياد الإقبال على شراء الأسماك المجمدة بهدف صنع السمك المملح "الفسيخ" ، والمدخن منه ويطلق عليه" الرنجا" ، وهي الوجبة الأكثر شعبية في غزة صبيحة عيد الفطر السعيد .

ودفع شح الأسماك الطازجة المواطنين على شراء المجمدة لصنع "الفسيخ، ويعزو تجار وباعة الأسماك في سوق رفح المركزية هذا الشح إلى عدة عوامل، أبرزها ملاحقة الصيادين ومنع الصيد في مسافة التسعة أميال حيث توجد الأسماك التي تصلح لصناعة الفسيخ ،و لذلك ما زالت الأسواق الغزية تعاني شحا في الأسماك الطازجة، بينما تباع الكميات المحدودة منها بأسعار مرتفعة جدا، لدرجة تفوق أسعار "الفسيخ  والرنجا "، في ذروة الطلب عليها قبل أيام من العيد ، مما يجبر الغزيين على اللجوء للأسماك المجمدة  والتي  شهدت أسعار عدد من أنواعها ارتفاعا لافتا، بينما اختفت من الأسواق أنواع أخرى تستخدم في العادة في صنع الفسيخ، ما أثار غضب المواطنين وشعورهم بالإحباط!

البائع فادي عبده أكد أن الإقبال على النوعيات المتوفرة من الأسماك المجمدة تضاعف بصورة كبيرة خاصة سمك "الجرع"، موضحا أن أسعار الأخير ارتفعت خلال الفترة الماضية ، وبين عبده أنه اشترى كمية كبيرة من هذه الأسماك لتلبية طلبات الزبائن ونفد معظمها، منوها إلى أن العام الحالي من أكثر الأعوام التي تشهد طلبا على الأسماك المثلجة، موضحا ان المواطنين بتوفير قدر المستطاع من مصروفاتهم في العيد ولذلك ، قرر العديد منهم وخاصة ممن لديهم أسر كبيرة وتستهلك بالطبع كميات كبيرة من الفسيخ خلال أيام العيد إلى صناعتها محليا فبدلا من أن يشتري كيلوا الرنجا ب40 شيكل لا يكلفه 15 شيكلا أو عشرين فقط ، وبدلا من شراء كيلو سمك المملح "الجرع" ب25 شيكلا فهو يكلفه النصف تقريبا لذلك يزداد الإقبال على شراء الأسماك المثلجة لصناعة الفسيخ محليا بهدف التوفير.

من جانبه أكد نبيل صالح وهو احد أصحاب الأفران لصناعة الفسيخ  والرنجا أن ارتفاع أسعار "الفسيخ الجاهز" يدفع المواطنين إلى صنعه محليا، وهم على حد تعبيره مجبرون على شراء الأسماك المجمدة جراء شح الطازجة في الأسواق.

وأضاف أن انتشار الأفران المذكورة وقيام المواطنين بصنع "الرنجا" في منازلهم أضر بالتجار وقلل من أرباحهم الفلكية التي كانوا يحققونها طوال الأعوام الماضية، وقلل من كمية الرنجا المستوردة والتي كان يصل سعر الكيلوا أيام العيد ل60 شيكلا بينما الصناعة المحلية الآن تنافسه في الطعم والنظافة ولا تتجاوز عشرون شيكلا فقط.

وبدت المواطنة أم سعدي الشاعر غاضبة في ختام جولة في طول السوق وعرضها باحثة عن أسماك "التونة"، التي تستخدم في صنع الفسيخ الشهير المسمى محليا "رنجا"، وقالت إن أحد الباعة أخبرها بأن ملاحقة الصيادين هي السبب في شح الأسماك الطازجة التي تتوفر كل عام من سمك " التونة " التي تصلح للمدخن بسعرها الرخيص والآن وفقا لتعبيرها هي مجبرة على شراء التونة المثلجة وأغلى من أسعار الطازجة في العام الماضي.

وبينت الشاعر أن عائلتها تفضل تناول فسيخ "الرنجا" طيلة أيام العيد، لكن أسعاره المرتفعة منعتهم من شراء كميات كبيرة منه، إلى أن اكتشفوا طريقة صنعه محليا، وصمموا فرنا معدنيا صغيرا وأضحوا يصنعونه في كل رمضان بكميات كبيرة ، مشيرة إلى ارتفاع الأسعار وظروف الناس الصعبة اقتصاديا مع وجود أسر تحتاج لكميات كبيرة بالتأكيد لن يتمكنوا من شرائها وسيشعرون بالحرمان والنقص ، والصناعة المحلية جاءت نتيجة هذه الظروف وقد تنتهي إذا ما تحسنت لاحقا

 

 

 

 

نقلا عن الحياة الجديدة

Loading...