استبق تجار الملبوسات أسبوع العيد الذي يشهد ذروة شراء الملبوسات والتسوق بحملات تنزيل الأسعار تجنباً للكساد وتشجيعياً للشراء.
يذكر أن أسعار الملبوسات تشهد انخفاضاً ملحوظاً، ما يعكس المخاوف الكبيرة التي تعتري التجار والباعة من مفاجآت قد يحملها الموسم الذي يعولون عليه؛ كونه يتزامن مع مناسبتين هما العيد ودخول موسم الصيف.
وانشغل كثير من التجار في الترويج للتنزيلات من خلال مكبرات الصوت أو اليافطات أو تشغيل بعض الفتية لاستمالة المواطنين كما هو الحال مع شادي نصر صاحب محل لبيع الملبوسات في مدينة غزة، حيث شغل فتيين بجانب أشقائه الأربعة للترويج للملبوسات داخل محله وخارجه وحتى في موقع متقدم في الشارع.وعزا ذلك إلى مخاوفه من ضعف التسوق خلال الأيام القادمة.
وقال : إنه اضطر إلى تنزيل الأسعار والاكتفاء بأرباح بسيطة لتجنب الكساد، معتبراً أن البداية مقبولة ولكنه يعول وينتظر آخر الأسبوع أو الأيام التي ستعقب صرف رواتب الموظفين.
أما معتز رباح صاحب محل مجاور لبيع الملبوسات فقد اعتنى اكثر بتزيين واجهة محله الكبير باليافطات التي تشير إلى حملة تنزيلات.
وقال: علينا أن نستعد لأسوء الاحتمالات خصوصاً وان الأسواق في الأعوام الماضية خذلتنا في مثل هذه الأوقات ولا نريد للمشهد والتجربة أن تتكرر.
وأضاف رباح في الأربعينيات من عمره: إن هذا الموسم هو الأقوى لبيع الملبوسات الصيفية وبالتالي لن تكون هناك فرصة أخرى للبيع إذا ما فشل موسم التسوق الحالي.
ويرى التاجر ابراهيم عنان أن الأيام القادمة يجب أن تشهد إقبالاً كبيراً على الشراء مع تزامن موسم العيد مع موسم الصيف.
وقال: إن جميع التجار وحتى باعة البسطات والجائلين اشتروا كميات كبيرة من الملبوسات لجميع الشرائح استعداداً لهذه المناسبة وتوقعاً منهم في حدوث طفرة شرائية.
وطالب عنان وهو تاجر جملة الحكومة بالإسراع في صرف رواتب الموظفين قبل حلول العيد بأسبوع اقل شيء حتى يتمكن هؤلاء من التسوق وأخذ راحتهم بدلاً من صرفها في الأيام الأخيرة.
واعتبر أن هذا الموسم هو من سيحدد مصير الكثير من تجار الملبوسات والباعة المتجولين بعد اشهر طويلة من الكساد.
ويراهن البائع المتجول براء عياد على الأيام القادمة في أن تشهد حركة متصاعدة من الشراء بسبب إحجام المواطنين عن شراء الملبوسات الصيفية خلال الأسابيع الأخيرة وانتظارها للشراء خلال موسم العيد.
ووصف الحركة الآن بالجيدة والمبشرة رغم عدم صرف رواتب الموظفين أو شيكات الفقراء الذين يتلقونها من وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأكد عياد ويبيع في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة أن الأسعار مقبولة جداً وفي متناول حتى الفقراء خصوصاً بعد دخول كميات هائلة من الملبوسات من دول جنوب شرق آسيا.
وقال: بإمكان كسوة الطفل بملابس جديدة بمبلغ لا يتجاوز الخمسين شيكلاً.
وأضاف: إن ذلك سيشجع الجميع تقريباً على شراء الملابس والتسوق على الرغم من زحمة البائعين الجائلين وأصحاب البسطات.
نقلا عن الأيام
