تتصف العلاقة بأهل الزوجة أو الزوج بالحساسية بدرجات متفاوتة في كل المجتمعات، بغض النظر عن اختلاف الثقافة وأنماط العيش.
ويمكن أن تؤثر تدخلاتهم بطريقة سلبية إلى حد بعيد، بدون قصد أحياناً. وتقول سوزان نيومان، وهي كاتبة وأخصائية نفسية، عندما يذعن الزوجان لتدخلات أهل كل منهما، فهذا يضيف ضغطاً على العلاقة، ولحماية الزواج وإبقائه متيناً، يجب وضع حدود معهم.
وهنا بعض النصائح العملية للتعامل بلطف مع الحماة أو الحَما، بحسب ما نقلته "Huffington Post".
ضع حدوداً صارمة
قد تنزعج من النصائح شديدة الخصوصية التي تعطى لك حول التعامل مع الزوج، وفقاً لخبرة والديه التي يبلغ عمرها عقوداً، في وضع كهذا يجب أن تعلمهم بالنصائح التي تجدها مفيدة والأخرى غير المناسبة لك، كن واضحاً ومختصراً ولطيفاً، لا يهم كم يحاولون المناورة، المهم أن تظهر حدودك، وأنك من سيتخذ القرار.
اطلب من الزوج التدخل
قد يعتقد الشريك في العلاقة أنه طرف بريء، ولا علاقة له بالموضوع، لكن عندما يتدخل الأهل اطلب منه التحدث والتدخل لوضع حد للأمر، فصمت الزوج أو الزوجة لن يؤثر إيجاباً، فكل طرف يعرف أهله وكيف يتعامل معهم.
حاول جاهداً ألا تجعل الشريك يشعر بأنه شخص سيئ
من الذكاء أن تطلب من الزوج التحدث إلى أهله، لكن تذكر أنك لست خارج اللعبة، اعمل على تطوير علاقتك الخاصة بهم، وابنها على أرضية إيجابية من التفاعل والتقدير.
وقالت الأخصائية النفسية ديان بارث "عندما توقفت أنا وزوجي عن لوم بعضنا البعض بسبب أهل كل منا، تحسنت علاقتنا، نصحني بذلك زوجان أكبر منا، ووجدت ذلك حاسماً في عملي مع الأزواج وفي علاقتي الشخصية، فيمكنك انتقاد والديك، لكن لا يمكن لكل زوج انتقاد والدي شريكه".
"لا شكراً" للنصائح غير المرغوب فيها
تعتقد "الحماة" أنها تقدم مساعدة عظيمة بإعطاء النصائح حول تدبير المنزل وتربية الأطفال. اجعلها تشعر بتقدير نصائحها، لكنك وشريكك تريدان تجريب الأمور بنفسيكما، وأن الزمن تغير، ويمكنك القول بأنها نصائح طبيب الأطفال حول طريقة أكل أو نوم طفلك.
تغيير الموضوع
عندما يأخذ الحديث منحى مزعجاً بالنسبة لك، تجنب متابعة الحوار وانشغل بأمر آخر، شريكك هو الأقدر على التعامل مع هذا النوع من الجدال من تلقاء نفسه. وتذكر الأخصائية النفسية ستيفاني بيوهلر، بهذه النصيحة، "أؤيد تعلم فن تغيير الموضوع، أو الابتعاد، فعندما يصبح الحديث مسموماً، انهض واشرب كوب ماء، وعد إلى تغيير الموضوع لتسأل عن رحلة قادمة أو أي موضوع خفيف آخر".
لا تعتبر الأمور شخصية
عندما تتزوج، فأنت تدخل في أسرة ذات تاريخ عميق، وعليك فهم مشاكلهم، ما يمكن أن يساعدك في التعامل معهم.
تنشأ الكثير من المشاكل بسبب الصعوبة التي يجدها الأبوان في الاستغناء عن طفلهما، والتعامل معه كشخص بالغ، حاول تفهّم ذلك ومساعدتهما في إدراك أن ابنهما يحتاج ليعيش حياته الخاصة.
اطلب النصيحة واهتم بالإيجابيات
يمكنك اتباع بعض النصائح لبناء علاقة إيجابية معهم، اسأل والد أو والدة زوجك عن نصيحة في أمر معين، ستجد أن لهذا تأثيرا كالسحر، ويمكن أن يشعره بالتقدير، ويقلل من محاولات الغزو تجاهك.
لاحظ أي مبادرة أو عبارة إيجابية وحاول تطويرها، فلا يوجد شخص سيئ 100 بالمائة، وفي حال أصر شريكك على عدم التدخل في الأوقات المزعجة حاول التفاهم مع والديه بأكثر طريقة مؤدبة.
وكالات