إذا رأيت عاملة منزل أو عاملاً أجنبياً يتعرض للإهانة في مكان عام، ماذا سيكون رد فعلك؟
إساءة معاملة هؤلاء ورد فعل الناس، كانا أحد المواضيع التي طرحها برنامج "صدمة" على قناة MBC، في رمضان، الأمر الذي يلامس حياة الناس في العالم العربي. في البرنامج تظهر سيدة عربية (في أكثر من عاصمة عربية) تتعرض بالضرب لعاملتها المنزلية الأجنبية. وردود فعل الناس كانت مختلفة، ليعاد مجدداً طرح مفهوم العنصرية حول العالم، وفي العالم العربي.
وبالنظر إلى الصورة الأعم فإن التمييز والعنصرية يأخذان أشكالاً عديدة عربياً وعالمياً، ويتم التمييز على أساس الجنسية والعرق والدين وحتى المذاهب.
فإن لم تكن شخصاً عنصرياً فقد تكون تعرضت للتمييز من قبل شخص آخر، أو حتى كنت شاهداً على حادثة عنصرية بحق أحدهم، وقد تكون طالعت الكثير من القصص المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام والتي تشعر أنها تمسك بشكل أو بآخر.
وتتصدر العديد من البلاد العربية قائمة الدول الأكثر عنصرية في العالم، وفقاً لما نشرته Insider Monkey، وهي مجموعة تجارية واقتصادية، جمعت نتائج مسحين منفصلين في العلاقات العرقية، وصنفت على أساسها أكثر 25 دولة عنصرية في العالم.
الاستطلاع الأول أجرته صحيفة "واسنطن بوست" وسألت فيه الناس إذا كانوا يمانعون وجود جيران من أعراق أخرى، واعتبر الذين رفضوا الفكرة أن لديهم نوعاً من التمييز العرقي.
أما الاستطلاع الثاني فكان مباشراً أكثر، وكان السؤال إذا تعرض الشخص لموقف عنصري، أو كان شاهداً على أحدها.
وشمل المسح أكثر من 85 ألف شخص في 61 بلداً بين عامي 2014 و 2015.
وفي القائمة النهائية احتلت الهند المرتبة الأولى عالمياً، تلاها لبنان الذي قال 36.3 بالمائة من المستطلعين إنهم لا يرغبون بمجاورة أشخاص من أعراق أخرى، فيما قال 64.3 بالمائة من الأشخاص إنهم شهدوا حوادث عنصرية.
وبعدها مباشرة جاءت البحرين، ثم ليبيا ثم مصر، وفي المرتبة السابعة جاءت الكويت، وتلتها فلسطين، وفي المرتبة 13 جاء العراق، أما المرتبة 16 فكانت من نصيب الجزائر، ثم اليمن، فيما احتلت المغرب المرتبة 24.
ونبهت المجموعة التي أصدرت الاستطلاع أنه شمل 61 دولة فقط، مرجحة أن يتغير الترتيب لو تضمن دولاً أخرى مثل سورية والنمسا، بحسب ما نقله موقع "Business Tech".
(العربي الجديد)