محلات الملابس في موسم العيد .. خيبة الفستان الأحمر (Made in China)
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 26 حزيران 2016

محلات الملابس في موسم العيد .. خيبة الفستان الأحمر (Made in China)

غزة-ديكورات المحل فتنتها، فدخلت مباشرة لذلك الفستان الاحمر، مكشوف الظهر، وعندما وجدته يناسبها سألت عن السعر، فأجاب البائع وهو يميل رقبته بثقة (249$ .....  ايطالي يختي)، دفعت ما تبقى من راتبها المتقطّع، المتشلّع، و اقترضت من شقيقتها أجار الطريق، وعندما ارتدته في البيت، وجدت (يافطة مش تكت) وبحجم يدها مكتوب عليها (صنع في الصين).

هذه القصة الأكثر واقعية، حصلت مع عدد كبير من سكان قطاع غزة، وخصوصا النساء اللواتي تدهشهن الديكورات والأسعار الخيالية، أكثر من الخامة التي لا يعرفون عنها أدنى تفاصيل.

سحر نظرات البائع وكلماته المفعمة بالغزل، سحر أكرم عندما نوت أن تدفع (170 شيكل) سعراً في قطعة من الملابس التي (بتستاهلش) وفقا لتعبيرها، وعندما رأت التكت الذي خط عليه باللغة العربية عبارة (صنع في الخليل) غيرت رأيها واتجهت إلى الخارج تلوم نفسها.

تقول سحر  أنها على استعداد بأن تدفع أي ثمن تجاه أي قطعة تنال اعجابها، ولكنها لا تطالب بوجود رقابة على محلات الملابس، وتحديد أسعار القطع بنفس السعر للجميع، حتى لا يشعر أحد أنه رهن نصب - حسب قولي- .

لا يختلف الأمر كثيرا لدى العديد من الشباب، فالشباب "رهن النصب" أيضا، فيتحدث محمد مروان، عن أنه توجه مع مجموعة من الأصدقاء إلى أحد محلات الملابس الجاهزة، وعندما أعجبتهم قطعتين من الصوف، سارعوا بشرائها، وأخذو القطعة الواحدة بـ (50 شيكلا) بدلا من (90شيكلا).

ويضيف محمد "حسينا حالنا ضاحكين عالزلمة"، وبعد أسبوع وجدنا القطعتين بسعر (50 شيكلا).

ويرى أحد أصحاب محلات الملابس النسائية الذي رفض الإفصاح عن اسمه، وذلك لشهرة صيته "أول حرف من اسمه ألف"، أن العديد من النساء يرغبن بشراء القطع ذات الأسعار العالية للتباهي بها أمام صديقاتهن، مشيرا إلى أنه رفع بعض الأسعار من (100 شيكل) إلى (200 شيكل) لعدد من الزبونات (وزبطت معه).

وأوضح (ألف) "الرزقة جاياني ليش أرفضها"، معتبراً رفعه للأسعار على حساب عقول بعض النساء المتفاخرات، أمر في غاية (اللزازة).

وحتى لا نظلم جميع النساء، تتجه منى حسن إلى تفصيل ملابسها عن أحد الخياطين حتى تتجنب ما أسمته "نصب البياعين"، فهي تشتري القماش المناسب وتختار شكلا يلائم احتياجاتها الشابة.

وترى منى أنه لا مشكلة في ارتفاع الأسعار لديها، إذا ما كان مناسب للخامة، ولكن (اللي بيغيظها) أن تشتري القطعة بسعر، وتجد احدى زميلاتها اشترتها بسعر أقل من سعرها بكثير .

وتضيف أنه من غير المرضي واقعيا أن يطلب البائع سعرا مرتفعا، ويعطيك تخفيضا قد يصل إلى النصف، مشيرة إلى أن هذه من الأسباب التي جعلتني أتجه إلى التفصيل وأحارب الملابس الجاهزة.

ويجد صبحي شقليه أسلوبا آخرا في محاربة "نصب الباعة"،  فهناك اقبال من بعض المواطنين على الشراء من خلال المواقع الإلكترونية المتخصصة في مجال عرض السلع وايصالها بعد أسابيع قليلة.

ويقول شقليه الناس وجدو مصداقية في المواقع أكثر من اللي عند البياعين"، مشيرا الى أن أسعار المواقع أرخص بكثير، ومرضية للجميع، ومتنوعة جدا.

ونهاية قصة الفستان الأحمر، تقول "عادت المرأة إلى البائع وقالت أنها وجدت (تكت ... صنع في الصين)، فرد البائع عليها أننا نضع هذا (التكت) خوفا من الجمارك فقط، وللأسف صدقته المرأة وارتدته في فرح أخيها".

 

 

 

 

المصدر: نبأ برس

 

Loading...