نشرت صحيفة "بليتشر ريبورت" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن قيمة نيمار المادية في برشلونة والعالم. ويشير التقرير إلى الإضافة التي ما فَتِئ يقدمها هذا اللاعب، كرويا وجماليا، مسلطا الضوء على ما سَيدُرّه على برشلونة من مبالغ مالية خيالية، في صورة انتقاله إلى ناد آخر، في الموسم القادم. ويبين التقرير أن قيمة نيمار في ارتفاع جنوني، خاصة بعد الموسم الأخير.

 وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اللاعب البرازيلي للنادي الكتالوني، نيمار، مَحَطُ أنظار الكثير من الأندية الراغبة في التمتع بخدماته. مضيفا أنه من الطبيعي والمُرَجح أن ينتقل لاعب بهذا الحجم إلى فريق آخر. فقد زادت قيمته بعد مسيرته المبهرة في نادي برشلونة، وهو يشكل مع ميسي وسواريز الثالوث الضارب لنادي برشلونة.

 وذكرت الصحيفة وجود تضارب في الأخبار المتعلقة بصحة انتقال نيمار إلى ناد آخر من عدمها. فقد أعلنت الصحيفة الإسبانية سبورت أن نيمار تلقى عرضا من النادي الفرنسي باريس سان جيرمان. ولكنه فضل البقاء مع ناديه الإسباني لموسم آخر. وفي خبر آخر، أعلنت صحيفة برازيلية أن ممثلي اللاعب ومسؤولين من باريس سان جيرمان ذكروا أن انتقال نيمار للنادي الفرنسي سيكون في الصيف القادم، قبل انطلاق موسم 2017-2018.

  وذكرت الصحيفة أن انتقال نيمار في الموسم القادم أصبح أمرا حتميا. كما أضافت أن هذا الانتقال سيكون مربحا ماليا للنادي الكتالوني، مستفسرة عن حجم صفقة انتقال أفضل لاعب في العالم.

  وتُبين الصحيفة أهمية اعتبار ثمن صفقة شراء اللاعب، في تقييمه ولأخذ فكرة عما سيكون عليه ثمن بيعه. ففي حالة نيمار، أنفق الفريق الكتالوني ما يقارب 111.2 مليون يورو كقيمة إجمالية لضم اللاعب إلى صفوفه. ومع تأكيد الصحيفة على ارتفاع قيمته منذ ذلك الوقت، فإن قيمة فسخ العقد المنصوص عليها في العقد الجديد، الذي ينتهي في 2022، ستكون 225 مليون يورو.

 كما أضافت الصحيفة أّنّ المواسم الثلاثة التي قضاها نيمار في برشلونة كانت مفيدة من الناحية الرياضية، كما من الناحية المادية. فبالرغم من أنه لم يعرف طريق الشباك في الموسم الأول إلا في تسع مناسبات في الليغا و15 مناسبة، فقد ساهم في تطوير لعب فريقه، وإيجاد آليات لعب مع لاعبي فريقه الجديد.

 وذكرت الصحيفة أنّ كأس العالم للأمم سنة 2014 في البرازيل كان عاملا هاما بالنسبة لنيمار، للتعامل مع ضغط حمله آمال فريقه. وبالفعل، كان نيمار أفضل لاعب في منتخب بلاده. ومن سوء الحظ، انهار فريقه عند خروجه من المونديال بسبب الإصابة.

 كما ذكرت الصحيفة أن نيمار، بتسجيله لـ 39 هدفا، ساعد فريقه برشلونة للفوز بثلاثة ألقاب في موسم 2014-2015. بالإضافة إلى ذلك لم يكن التسجيل مهمته الوحيدة، بل كان يصنع فرص التهديف أيضا، ما جعله قوة بناءة في فريقه، بمراوغاته وتنقلاته السريعة في الملعب ومهاراته الفنية.

 فقد جعلته الفرص الـ89، التي صنعها في موسم 15-16، في المرتبة السادسة أوروبيا، والأولى في الليغا، مع حصوله على المرتبة العاشرة من حيث التسديدات، أيضا. إلى جانب مستوى أدائه العالي في مُجمل ردهات الموسم.

 وتقول الصحيفة إنه عندما كان ميسي مصابا، كان الفريق يحتاج للاعب كنيمار. فقد لعب كصانع ألعاب وهداف ولاعب استعراضي، جالبا للحظ. وبتتالي الأهداف والانتصارات، أظهر أنه قادر على قيادة الفريق دون ميسي.

 وتختم الصحيفة بمقارنة ما تم عرضه على نيمار في صفقة انتقاله المحتملة، إلى باريس سان جيرمان، مع عروض تلقاها لاعبون آخرون من الصف الأول. وقالت إنه بالرغم من أن لاعب تشيلسي، إيدين هازارد، يتشابه مع نيمار في المركز والأهمية في الفريق، لكن من ناحية نوعية اللعب والاستمرارية، فنيمار يتفوق، أكان ذلك في النادي أو في المنتخب. وبالرغم من ذلك، فقد شاع أن هازارد تلقى عروضا من باريس سان جيرمان وريال مدريد تصل إلى 70 مليون يورو.

كما يمكن لثنائي جوفنتوس، بوغبا وديبالا، أن يقتربا من قيمة نيمار كرويا وماديا. فقد ينتقل بوغبا إلى ريال مدريد، بعد المنافسة عليه مع برشلونة، بصفقة تصل قيمتها إلى 160 مليون يورو.

 هذه العروض لن تفوق ما يُعرض وسَيُعرض على نيمار، مع العلم أن قيمة فسخ العقد، فقط، تصل إلى ما بين 130 و150 مليون يورو، زد على ذلك المنحى التصاعدي لقيمته ما دام يلعب ويفوز بالألقاب مع برشلونة ودوره المتنامي مع منتخب السامبا.

وكالات