ذكرت مواقع إعلامية محلية وفقاً لمصادر لها من داخل لجان تصحيح اختبارات الثانوية العامة، أن عمليات التصحيح -حتى اللحظة- تظهر أن نتائج مادة اللغة الإنجليزية غير مبشرة مطلقاً.
وافادت المصادر الخاصة بتلك المواقع أن فئة الدرجات المتوسطة شبه منعدمة، وأن توزيع الدرجات لا يتضمن أي حضور يُذكر للفئة المتوسطة من الطلاب، حيث أن الدرجات إما أن مرتفعة بشكل لافت، أو تحت خط النجاح.
المختص في شؤون التعليم الأستاذ محمد الحطاب حمل أساتذة التدريس الخصوصي لمبحث اللغة الإنجليزية المسؤولية الكاملة لتدني علامات الطلبة في امتحانات المساق خاصة الورقة الأولى، وذلك لاعتماد اساتذة الخصوصي على آلية توقع الأسئلة.
واوضح الحطاب ، ان مدرسي اللغة الانجليزية بالقطاع اعتمدوا على أن طلبة الضفة المحتلة لم يدرسوا كامل المنهج، وأن الدراسة لم تنتظم بالشكل المطلوب الامر الذي جعلهم يعتقدون أن واضع اسئلة الامتحان سوف يركز على الوحدات الخمس الاولى ولن يتطرق للثلث الأخير من المنهاج، الأمر الذي دعا أساتذة الخصوصي للتركيز على قطع الواحدت الخمس.
وبين المختص الحطاب أن أسلوب التوقع الذي نجح في السنوات السابقة لم ينجح هذا العام وأن آلية الاجابة الجاهزة لم يوفق فيها الطلبة كون ان شكل وامتحان اللغة الانجليزية تغير بشكل كُلي.
وقال: إن دافع الشهرة بالنسبة لأساتذة الخصوصي أدت نتائج عكسية للطلبة، وللأسف أن بعض المدرسين الخصوصيين همهم الشهرة والمال.
وإلى جانب تلك الأسباب، أكد وجود ضعف عام لدى الطلبة في مبحث اللغة الإنجليزية، وأيضاً كون أن المنهج يدرسُ لأول مرة، ولعدم وجود نماذج سابقة للامتحانات، مشيراً إلى أن عدم وجود نماذج أربك العديد من الطلبة، ومن المعروف أن طلبة التوجيهي في غزة والضفة يعتمدون في مبحث اللغة الإنجليزية على التوقعات والنماذج القديمة للامتحانات.
ولفت إلى أن أساتذة الخصوصي في مبحث اللغة الإنجليزية يعقدون ليلة الامتحان مراجعة تعرفُ في أوساط الطلبة بـ(الكبسولات) وهي للتدريس على القطعة والرسالة والإجابة على موضوع التعبير، ويضع خلالها مدرس الخصوصي إجابات صحيحة لأية قطعة او موضوع أو رسالة لأسئلة المساق.
ولفت إلى أن سعر ساعة المراجعة ليلة الاختبار تتفاوت من منطقة إلى أخرى، وأن بعض تلك المناطق يصل فيها سعر الساعة الوحدة أكثر من 15 دولاراً.
كما وبين ان تلك الطرق في التدريس التي تهدفُ لحصد الدرجات فقط حققت بعض النجاحات سابقاً، لافتاً إلى أن المدرسين والطلبة لم يؤخذوا في عين الاعتبار أن من حق واضع اسئلة الامتحان أن يختبرهم من بداية المنهج وحتى آخره، وأنه غير ملزم بالسير وفقاً لتكهنات وتوقعات أساتذة الخصوصي الذين تسببوا في كارثة النتائج "الغير مبشرة".
ودعا المختص الحطاب طلبة (التوجيهي) في السنوات المقبلة إلى الاعتماد على الفهم والاستيعاب وعدم الجري خلف تكهنات ودعاية اساتذة الخصوصي.
واشار الحطاب إلى أن هناك اسباب أخرى تعلب دورا هاماً في تدني نسب النجاح في اللغة الإنجليزية منها اعتماد الوزارة على الترفيع الآلي، وعدم اهتمام الأهالي بتأسيس أبنائهم جيداً في مادة اللغة الإنجليزية من المرحلة الابتدائية.
وكان طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" في قطاع غزة عبروا لدى تقديمهم أمتحان مادة اللغة الانجليزية "الورقة الأولى" عن تذمرهم الكبير، مؤكدين أن الأسئلة كانت صعبة جدا ولم تراعي الفروق الفردية بين الطلبة إضافة إلى عدم كفاية الوقت.
المصدر:فلسطين اليوم