وقال أوكتاي إيشجي، إمام مسجد سيفاسي خاتون: "تتوافد أعداد كبيرة من المصلين في شهر رمضان المبارك إلى مسجدنا المشهور عبر التاريخ بحلقات الذكر والصلوات الدائمة وتحفيظ القرآن الكريم".
وتابع: "يولي زائرو المسجد اهتماماً كبيراً بالمسبحة، مندهشين بحجمها وطولها، وما تحمله من تاريخ يمتد لأكثر من 700 عام من أيام الدولة السلجوقية وعبق الدولة العثمانية وحتى يومنا هذا".
وأوضح إيشجي أن ثمة روايات انتشرت عبر التاريخ حول هذه المسبحة، حيث يقول البعض عنها إن "مولانا جلال الدين الرومي أتى إلى مسجدنا لما كان يتمتع به من شهرة كبيرة في تلك الحقبة التاريخية، وشارك في حلقات الذكر والتسبيح من خلال هذه المسبحة، وألقى عدداً من الدروس الدينية هنا".
وأضاف أن من أشهر الروايات المتعلقة أيضاً بالمسبحة "إقبال الناس عليها أيام الدولة السلجوقية والعثمانية، في أوقات الحروب والكوارث والزلازل والتسبيح بها وقراءة دعاء "الصلاة النارية"، الذي يقال عنه إن من يقرأه 4444 مرة أجيب دعاؤه، وبذلك نفسر تكوّن المسبحة من 1111 حبة".
وأشار إيشجي إلى أن إدارة المسجد تولي أهمية كبيرة لحماية المسبحة، حيث تحفظها في صندوق خشبي خاص، مؤكداً أنها في حالة جيدة و"لم تتعرض قط إلى التشويه أو الضرر".
يُذكر أن مسبحة مماثلة موجودة في ولاية قونية التركية (وسط الأناضول)، التي كانت عاصمة للدولة السلجوقية.
وكالات