سوق خيري للفقراء جنوب قطاع غزة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 20 حزيران 2016

سوق خيري للفقراء جنوب قطاع غزة

افتتحت إحدى الجمعيات الخيرية جنوبي قطاع غزة، سوقًا خيريًا، الأول من نوعه على مستوى القطاع، للأسر الأشد فقرًا من سكان محافظتي خان يونس ورفح.

ويضم السوق الذي افتتحته صباح اليوم ولمدة ثلاثة أيام متتالية من التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً، جمعية إسناد المجتمع، بخانيونس، مختلف أنواع الخضروات والفواكه والتوابل الخضراء، والمُعلبات، واللحوم الطازجة، والمواد الغذائية.

ويترك القائمون على السوق الممول من مؤسسة "وقف الواقفين – جنوب إفريقيا"، الحرية للأسر الفقيرة المستفيدة، لشراء ما يرغبون من سلع تحت سقف مبلغ "200شيقل إسرائيلي"، وعرض السلع بأسعار مُخفضة جدًا، لإتاحة الفرصة لشراء كميات أكبر تكفي لفترة أطول.

استحسان الفقراء

وبدت علامات الرضا جليةً على المواطنة سامية أبو حدايد وهي تتجول بالسوق حاملة أكياسًا بلاستيكية في يدها، تضع بها من كل صنف معروض جزءا، وتقول لمراسل "صفا": "لأول مرة نتلقى مساعدة بهذا الشكل، في كل مرة تأتي المساعدات من جهات بها أغراض ربما بعضها غير ضروري بالمنزل".

وتُضيف أبو حدايد "نحن بالفعل محتاجون لهكذا أسواق على مدار العام، ليس في شهر رمضان فحسب، لأننا بكل حرية نشتري ما نريد وبأسعار مخفضة، كي نتمكن من شراء أكبر كم من السلع، ضمن القسيمة المُحددة والتي تصل لحوالي 200شيقل".

وتتابع "في هذا السوق كل شيء، فاشتريت أغراضا تكفي على الأقل أسبوعين قادمين، بما فيها اللحمة الطازجة، التي نادرًا ما نجدها في مساعدة، وبعض المُعلبات"؛ مُشيرًة إلى أنهم تلقوا مساعدات مُسبقة عبر قسائم شرائية والأسعار كانت مرتفعة بالمحال التي تصرف منها القسيمة.

وتُشدد أبو حدايد على أنهم أشد حاجة لهكذا مشاريع في ظل الواقع الحالي، لأن الظروف صعبة للغاية، وليس بمقدورهم شراء كل ما يحتاجونه، خاصة أن بعض السلع باهظة، وليس لديهم مُتسع لشرائها من الأسواق، متوجهةً بالشكر لكافة القائمين على تنفيذ هذا السوق ومموليه.

لا يختلف الحال كثيرًا لدى رسمي البشيتي، الذي يُبدي لمراسل "صفا" وهو خارج من السوق بيده العديد من الأكياس الممتلئة بالسلع، إعجابه وسعادته الكبيرة بهكذا مشاريع، تخفف عن كاهلهم الكثير، وتُتيح المجال لهم لشراء كافة السلع التي يحتاجونها، من خضروات، وفواكه، ومُعلبات، ولحُوم طازجة.

وتمنى البشيتي الاستمرار بهذا السوق وجعله طوال العام، كونه يعكس الحاجة الحقيقية للأسر الفقيرة، التي ليس بمقدورها شراء بعض السلع المعروضة، وإن تمكنوا من شراء البعض الأخر فيكون بكميات قليلة وعلى فترات مُتباعدة، لأنها تحتاج للمال.

حفظ كرامة الفقراء

عضو جمعية إسناد المجتمع وأمين الصندوق يحيى قديح يوضح لمراسل "صفا" أن الهدف الرئيس من السوق هو حفظ كرامة الفقراء، وعدم إهانتهم حتى بدون قصد، خلال تسلم المساعدات، فهذا السوق فُتح أمامهم وكأنهم في سوق شعبي من أسواق محافظات القطاع، وشراء ما يريدون دون إجبار.

ويبين قديح إلى أن السوق يستفيد منه "600أسرة فقيرة" بمحافظتي خان يونس ورفح، وحمل عنوان "السوق الخيري" الممول من مؤسسة "وقف الواقفين – جنوب إفريقيا"؛ يضم "خضروات بمختلف أنواعها، فواكه، مُعلبات، لحوم طازجة".

ويلفت إلى أنهم حرصوا على توفير كل ما تحتاجه الأسر بالسوق، وعرض السلع بالجملة وليس كما في الأسواق، لإعطاء فرصة لشراء كميات تكفي على الأقل أسبوعين لكل أسرة.

كما أنهم حرصوا على جعل السوق ثلاثة أيام متتالية، بواقع "200أسرة" يوميًا، وإعطائهم مواعيد للتسوق، حتى لا يحدث زُحام أو اكتظاظ، من شأنه أن يُشعر الناس بالإهانة، أو بفقدان حقهم بسلعة معينة، عندما تنفد "كما يقول قديح".

ويُشدد على أنهم حرصوا على تقديم أجود السلع، وتجنب عرض سلع تُشارف على انتهاء صلاحيتها أو شبه تالفة؛ منوهًا إلى أنهم وضعوا تسعيرة على كل سلعة من أجل إراحة الأسرة المستفيدة، ومعرفة قيمة وكمية ما تريد أن تشتريه بأريحية، وتوازن في الشراء بحيث تأخذ من كل صنف.

وشكر قديح مؤسسة "وقف الواقفين" على تمويلها للسواق بمبلغ يُقدر بنحو "30 ألف دولار"، مُشيرًا إلى أن هناك مشاريع قادمة في العيد ولطلبة المدارس كذلك، بُغية الوصول لأعداد أكبر من الفقراء، وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم.

 

وكالة صفا

Loading...