غزة: شارع البحر والصيف ينتشلان عشرات الشبان من البطالة بغزة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 20 حزيران 2016

غزة: شارع البحر والصيف ينتشلان عشرات الشبان من البطالة بغزة

نفض الشاب محمود أهل (24) "غبار" البطالة المتراكم على أيامه منذ عامين باستغلال موسم الصيف لامتهان عمل يدر عليه أي دخل مالي لأنعاش أوضاعه المتدهورة كحال غالبية شبان قطاع غزة.

ويقول أهل، الذي بدء الإجازة الصيفية ببيع الذرة المسلوقة والمشوية للمصطافين على شاطئ بحر غزة، إن عمله قد لا يوفر له الكثير من المال "لكنه فرصة إنعاش مؤقتة" لواقعه، خاصة أنه حمله لشهادة البكالوريوس بتخصص سكرتارية من إحدى جامعات غزة لم يساهم بحصوله على فرصة عمل.

ويوضح أنه بحث كثيرا عن عمل فور تخرجه وقبل ذلك خصوصا أنه الأبن البكر لعائلته المكونة من تسعة أفراد وتحتاج إلى معيل إلا أن كل محاولاته فشلت ليضطر للبحث عن أي فرصة عمل ولو موسمية.

ويضيف أن عمله في بيع الذرة لا يناسب الحد الأدنى من أحلامه كخريج جامعي كما أنه متعب ويتطلب السهر لساعة متأخرة على شاطئ البحر "لكنها بكل الأحوال أفضل من الإحباط والاستمرار في الجلوس في المنزل".

وتوصف نسبة البطالة في أوساط سكان قطاع غزة بأنها من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى حوالي 42.7% من إجمالي سكانه بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وتزيد ما بين الشبان لتتجاوز الـ60%.

 

أحلام مبددة

لم تشفع شهادة التخرج للشاب محمد علوان (26 عاما) من قطاع غزة في الحصول على وظيفة عمل ثابتة لينتهي به الحال إلى بيع ألعاب أطفال مستغلا التوافد الكبير للمواطنين على ميناء غزة.

وعلى مدار أعوام ما بعد حصوله على شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال من إحدى جامعات في غزة ظل علوان يحلم بجدول يومي يمارس فيه العمل ويطور إمكانياته ليبدأ ببناء مستقبله وتكوين عائلة.

ولاحقا ظل علوان يصطدم بواقع البطالة وساعات نهار يتنقل خلالها بين مقرات المؤسسات والشركات بحثا عن أي فرصة عمل دون جدوى لينتهي به الحال بقضاء ساعات يومه منذ الصباح وحتى المساء في بيع ألعاب أطفال.

ويضيف أن عمله الموسمي على طبيعته غير المتناسبة لطموحاته وما يحمله له من إحراج إلى جانب أن ما يتحصل عليه لا يزيد عن 25 شيقل إسرائيلي يوميا يبقي أفضل من البطالة والجلوس في المنزل بقلة حيلة.

وتقدر منظمات أهلية بأن جامعات قطاع غزة ومعاهدها تخرج سنويا نحو 17 ألف طالب وأغلب هؤلاء ينضمون تباعا لجيش من البطالة ينتظر أي فرصة عمل حتى لو موسمية.

 

كسب قليل أفضل من البطالة

عمد الشاب رضوان خطاب الذي تجاوز 30 عاما من عمره، متزوج واب لخمسة أطفال، إلى استغلال موسم الصيف لبيع المشروبات الساخنة للمصطافين على شاطئ البحر.

ويمسك رضوان بإبريق كبير من القهوة وأخر من الشاي يجوب بهما مناطق الشاطئ الأكثر ازدحاما بالمصطافين لبيعهم، ورغم قلة ما يتحصل عليه من مال جراء ذلك فإنه يؤكد أنه يتمنى لو كان الصيف طول العام على أن يعود عاطلا.

أما الشاب أحمد سعد وهو طالب في كلية الحقوق فإن والده افتتح له مع مطلع فصل الصيف محلا لبيع العصائر الطبيعية والبوظة والبراد قبالة كورنيش البحر.

ويقول سعد إنه يستغل فصل الصيف والإجازة لكسب المال ودفع رسوم الجامعة كما أنه يعول على مشروعه حال تخرجه ولم يجد فرصة عمل كحال غالبية الشبان في قطاع غزة.

ويضيف ان نسبة البيع ليست كما توقع وبالكاد تغطي رأس المال فقط لكنه يعول على تحصل المزيد من المكاسب مع تقدم فصل الصيف أكثر وازدياد اقبال الناس على شاطئ البحر.

 

مشاريع تفتقد الاستمرار

ويشتهر شارع الرشيد أو شارع البحر كما يعرف في غزة بعشرات المحالات التجارية والمطاعم المتنوعة إلى جانب مئات الباعة الجوالين الذين ينتشرون مع حلول موسم الصيف طلبا لكسب الرزق وهربا من مستنقع البطالة.

وإلى جانب باعة المشروبات الباردة والساخنة والمكسرات وبعض أنواع الحلويات وألعاب الأطفال فإن كثير من الشبان يعملون في كافتيريات البحر وآخرون في بيع النظارات الشمسية وملابس البحر وتأجير الكراسي والمناضد والشماسي.

ويقول الخبير الاقتصادي من غزة نهاد نشوان إن توجه الشبان في غزة نحو المشاريع الصغيرة الموسمية يأتي في ظل تفشي البطالة جراء الحصار والحروب الإسرائيلية الثلاثة التي دمرت البنية التحتية وفاقمت تدهور الأوضاع الاقتصادية.

ويشير نشوان إلى أن المشاريع الصغيرة تعتبر مصدر دخل لعشرات الأسر في قطاع غزة كونها منخفضة التكاليف مقارنة مع المشاريع المتوسطة والضخمة؛ والتي تحتاج إلى مصادر كبيرة لكنها في المقابل محدودة الأرباح.

ويلفت إلى أن هذه المشاريع رغم كونها مجدية اقتصادياً إلا أنها تفتقد عوامل الاستمرار والصمود كون الكثير منها موسميا يستمر مع فصل الصيف فقط عدا عن عدم وجود الدعم المالي لتطوير هذه المشاريع.

 

 

بوابة اقتصاد فلسطين

Loading...