في عالم يشجع الاستهلاك من خلال زيادة الرغبة بالأشياء الكمالية، فإن الأشخاص الذين يفرضون على حياتهم نمطاً قاسياً من الادخار، يعتبرون أنفسهم يسبحون ضد التيار.
وبدأت في الآونة الأخيرة تنمو الميول للتدبير والادخار بدلاً من الإنفاق السهل، مقابل مكافأة كبيرة كامتلاك منزل أو أكثر، أو رصيد كبير في البنك، أو حتى التقاعد مبكراً جداً.
وانطلقت عدة مواقع ومدونات لنشر نصائح لتقليل النفقات، وتوفير المال، ومنها Bargain Mums، حيث تقوم جاسمين بوثي وزوجها آرون، بالتدوين فيها.
وتوصلت هذه العائلة إلى تدابير لتوفير 60 ألف دولار في السنة، ما يعادل ثلثي دخلهما تقريباً بعد اقتطاع الضرائب، وذلك فقط عن طريق تغيير وسائل العيش.
ونادراً ما تنفق الأسرة التي تعيش في أديليد بأستراليا على الكماليات، رغم أن ابنتهما تبلغ 5 سنوات، والابن الأصغر بعمر سنتين.
وقالت جاسمين إنه خلال السنوات العشر الأخيرة وصل دخلها هي وزوجها إلى 125 ألف دولار، لكن إنفاقهما لم يزد كثيراً، وذلك من خلال اتباع قواعد ذهبية، مثل عدم شراء أغراض جديدة إلا في فترات التنزيلات، وعدم تجديد أي غرض إلا إذا كُسر ولا يمكن إصلاحه، وهما الآن يملكان عقارين، ويخططان لبناء منزل جديد العام المقبل.
وتتبادل جاسمين مع قراء موقعها الإلكتروني وصفحتها على فيسبوك، النصائح والخطوات عن التوفير، مثل أشياء لا يدفعون أبداً المال لشرائها، وتتضمن زجاجات الماء، الكتب، المجلات، الأغراض الجديدة مثل الهواتف المحمولة إلا إذا انكسرت.
ووضعت دليلاً لخياطة الحفاضات منزلياً، وطرقاً للتوفير والذهاب في عطلة منخفضة التكاليف، بحسب ما نقلته "ديلي ميل".
وكالات