طبقًا لأحدث استطلاع عالمي للمخدرات، يعتبر أكسيد النيتروز أو غاز الضحك، سابع أشهر مخدر في 50 دولة، وقال أكثر من نصف المشاركين بالاستطلاع إنهم جربوه في مرحلة ما، بينما استخدمه 38% العام الماضي، الأمر الذي يجعله أكثر شعبية بالمملكة المتحدة عن أي دولة أخرى، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.  

أكسيد النيتروز هو غاز عديم اللون ذو طعم حلو، استخدم في الأغراض الترفيهية منذ أواخر القرن الـ18 على يد الكيميائي الإنجليزي السير همفري ديفي، رئيس الجمعية الملكية بلندن، بدأ الاستخدام الطبي له مع بداية القرن العشرين، ولا يزال يعتبر مخدرا هاما ومهدئا ومسكنا للآلام يستخدمه أطباء الأسنان والتوليد وأطباء الرياضة، وبالفعل، قد اختبر كثير من العامة آثاره بأنفسهم دون أن يدركوا ذلك.  

وبحسب الصحيفة، شهرة الاستخدام الترفيهي لأكسيد النيتروز ليست شيئًا مفاجئًا، فهو قانوني في أجزاء عدة من العالم، ورخيص، وينتج حالة من الانتشاء قصيرة الأمد، وغالبًا ما يستخدم مخدرَا في الحفلات والملاهي الليلية والمهرجانات.  

ونظرًا لأن أكسيد النيتروز له استخدام قانوني في صناعة الغذاء مثل كريمة الخفق، يمكن بسهولة شراؤه من تجار التجزئة عبر الإنترنت.  

كما يعتقد أن له نسبة سمية منخفضة، إلا أنه مع ذلك يمكنه التسبب في الشعور بدوار قد يتسبب في خطورة السقوط.  

وتختلف مخاطر الغاز طبقًا لطريقة تناوله، فاستنشاقه مباشرة من أقنعة الغاز يمكنه تدمير الرئتين، كما أن عددًا قليلًا من الناس ماتوا من الاختناق بعدما أغمى عليهم وهم موصلون من الفم والأنف بأنبوب أو قناع جراحي، أو بينما وضعت على رأسهم حقيبة تحوي أكسيد النيتروز.  

ومعظم المستخدمين يستنشقون المخدر من بالونات بجرعة منخفضة، لذا خطر الاختناق غير موجود تقريبًا.  

أما الاستخدام طويل المدى وبكثرة لأكسيد النيتروز، فقد يتسبب في نقص الفيتامينات والأنيميا نتيجة توقف إنتاج فيتامين (ب 12) في الجسم، الذي يتسبب نقصه في وخز بأصابع اليدين والقدمين والأطراف التي يمكن أن تستمر لساعات أو أيام، وفي الحالات الأكثر خطورة قد يؤدي إلى فقدان الإحساس وصعوبة بالمشي، وترتفع تلك المخاطر لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من نقص فيتامين (ب 12).

وكالات