يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في تدبير الوقت والوصول في الموعد المحدد، وقد يواجهون مواقف محرجة بسبب هذا الأمر، وللتوصل إلى حل لهذه المعضلة حاول باحثون أمريكيون اكتشاف الأسباب التي تؤدي ببعض الأشخاص دونا عن الآخرين إلى التأخر عن مواعيدهم باستمرار.
وفي مقال نشره موقع صحيفة “وول ستريت” تم تسليط الضوء على دراسات مختلفة تتناول الموضوع، حيث جاء أن دراسة أنجزها باحثون من جامعة نيويورك كشف أن السبب وراء التأخر الدائم لبعض الأشخاص هو نتيجة لعدم تمكنهم من الحكم بدقة على الوقت اللازم لمختلف المهام.
الباحثة النفسية يوستين كروجر تقول إن البشر في المتوسط يحكمون على طول مدة المهام المختلفة بمقدار أقل من متوسطه بـ40% من الوقت اللازم حقا لأداء تلك المهام، في حين كشفت دراسة أخرى من جامعة ولاية سان دييغو فى الولايات المتحدة الأمريكية أن أغلب الأفراد الذين يتأخرون عن مواعيدهم لديهم أكثر من عمل.
وفي دراسة أخرى يظهر أن نوع الشخصية يمكن أن يؤثر في الإحساس بالوقت، فالأفراد ذوى نوع الشخصية “أ” يشعرون أن دقيقة مرت بعد 58 ثانية، بينما ذوى الشخصية “ب” يشعرون بمرور دقيقة بعد 77 ثانية، وهذا ما يمكن أن يسبب التأخير إن تراكمت 17 ثانية على مدى عدد من الدقائق.
ولتجاوز هذا المشكل ذكر الباحثون أن على المرء تخيل المهمة التي سيقوم بها قبل البدء فيها وذلك حتى يتمكن من تقدير الوقت الكافي لإنجازها، وذكرت الباحثة كروجر في هذا السياق أن الشخص الذي يقوم بأعمال كثيرة عليه أن يستوعب أنه من غير الممكن أن يكون في أكثر من مكان خلال نفس الوقت ولذلك عليه تدبير الأمور على هذا الأساس
وكالات