الاقتصادي- مع ازدياد هيمنة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، بات الإسرائيليون يبتكرون شتى أنواع الطرق لمحاربتها، ففي كل شهر يرصد محرك البحث العالمي "غوغل" ما يعادل 165 ألف بحثًا لمصطلح "BDS" و(8100) آخر لجملة "قاطعوا إسرائيل"، الأمر الذي استدعى أربعة طلاب إسرائيليون إلى تأسيس موقع إلكتروني لمحاولة التصدي لحركة المقاطعة.

حرب إلكترونية معادية أما عن ماهية الموقع، فقد أسس الطلبة الإسرائيليون موقعًا إلكترونيًا مزيّفًا، يبدو للوهلة الأولى أنه يدعم حملات المقاطعة ضد إسرائيل، في حين يعمل الموقع على التزود بالمحتويات المناصرة لإسرائيل. حيث يسعى الموقع "boycott-israel.net"، إلى الوصول إلى كل من يبحث في "غوغل" عن جملة "قاطعوا إسرائيل"، الذين ينتظرون إيجاد مواد معادية لإسرائيل لكن عندما فتح الرابط المطلوب تظهر مواد تشرح "التعقيد الذي يغلف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، في محاولة لتقديم وجهة نظر مختلفة عما تطرحه وسائل الإعلام.

مؤسسو الموقع يسعون إلى أن يكون الأول في نتائج البحث يبين مؤسسو الموقع أنه عند البحث عن "قاطعوا إسرائيل"، لا يظهر أي بحث مناصر لإسرائيل، ما يعرض كل الأشخاص الباحثين عن معلومات لبيانات معادية لإسرائيل فقط. وهو الأمر الذي يدفعهم لأن يجعلوا موقعهم في أول قائمة نتائج البحث، من خلال استخدام كلمات مفتاحية للحصول على المزي من التعرض والمشاهدات.

محتوى الموقع يقول مؤسس الموقع أنه ورفاقه يجمعون ويحررون محتوى يسلط الضوء على وجهتي النظر المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، للترويج لأجندة مناصرة لإسرائيل والتصدي لحملات المقاطعة ضدها، وتأتي هذه الأجندة بعنوان: "علاقة معقدة". ويبيّن هيلا افراتي أحد مؤسسي الموقع أنه اختير شعار الموقع كنوع من التسويق العام، متجنبين استخدام شعارًا مناصرًا لإسرائيل لأن ذلك سيقلل نسب مشاهدات الموقع والتعرض إليه، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى خسارة أعداد من القراء.

ويضيف: "المحتوى الذي نراه في المواقع المناصرة للمقاطعة والمعادية لإسرائيل أجبرتنا على التصرف، لأن هناك الآلاف من المواقع التي تصل إلى ملايين القراء الأمر الذي يدّق ناقوس الخطر".

ويتابع: "صنعنا هذه المنصة للتصدي للدعاية المعادية لإسرائيل، من خلال إبهار الناس بشواطئنا وأكلاتنا وديمقراطيتنا، التي تم تغطيتها بالعنف والظلم للفلسطينيين والإسرائيليين".

ترجمة :وفاء الحج علي

المصدر: يدعوت أحرنوت