سيغير ورق الزيتون طريقه الاعتيادية من الحرق او القمامة الى الصيدليات بعد ان قام مصنع "بالوليا" في مدينة أريحا باستخلاص المادة الفعالة الموجودة في ورق شجر الزيتون المنتشر في أرجاء فلسطين وتسمى "مضادات الأكسدة" والعمل على تركيزها في حبة دوائية صغيرة تعتبر الأولى في الشرق الأوسط .
المادة الخام التي يحتاجها المصنع تقتصر على ورق الزيتون فقط وبعض المواد الطبيعية التي يضيفها منتجوه اليها لتخرج على شكل حبة دوائية صغيرة تشبه ورقة الزيتون.
يقول مدير المصنع هيثم كيالي ان المنتج يقوي جهاز المناعة ويقي من عدة أمراض مزمنة كالسكري اضافة لدوره في المحافظة على صحة خلايا الجسم وعلى قدرتها في محاربة مرض السرطان اضافة لأداءه ذات الدور التي تؤديه الادوية المتعارف عليها لمرض ضغط الدم المزمن.
المنتج بات متوفرا في صيدليات غزة وكخدمة توصيل مجاني في الضفة الغربية، وقريبا في الصيدليات بعد المصادقة عليه من جمعيات غذائية عالمية.
المادة المسؤولة عن الطعم اللاذع في الزيت البكر هي ذاتها التي نتحدث عنها وكل حبة من المنتج تزن "نصف غرام" تحوي مواد فعالة تساوي المواد الفعاله الكامنة في نصف لتر من زيت الزيتون البكر.
يضيف كيالي :"استخلاص المادة الفعالة يلزمه ضمان امران اولهنا ان تكون كمية المادة الفعالة وفيرة في كل ورقة اضافة الى ان تكون نسبة الفعالية ثابتة في كل ورقة".
عملية انتاج الدواء تتم داخل مصنع فلسطيني هو الاول من نوعه الذي ينتج المادة الفاعلة ولا يستوردها في الشرق الأوسط.
نسب المواد الفعالة اجمالا متشابه في كل المناطق الا ان الاشجار التي تفوق قليلا قريناتها باحتوائها على المادة الفعالة غالبا ما يصيبها مرض يدعى "الطاووس" يظهر على شكل نقاط سوداء المسؤول عن هذا المرض هو "مضادات الأكسدة" الموجودة في ورق الزيتون وهي ذاتها التي تحمي الشجرة الشامخة تلك.
تكاد شجرة الزيتون لا يخلو اي جزء منها من الفائدة العظيمة كيف لا وقد خضها الله في كتابه الحكيم بسورة كاملة، كما القرآن حفظه الله في لوح محفوظ يحاول الفلسطينيون بشتى مستوياتهم المحافظة على هذه الشجرة التي تحوي ما لا تحويه اي شجرة في الأرض، تحوي "إكسير الحياة".
المصدر : راية
