يحلم العديد من الناس بترك وظائفهم –التي تبدأ من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة- ليبدأوا مشاريعهم الخاصة.
لكن الواقع أن كثيرا من رواد الأعمال الناجحين، اضطروا للاحتفاظ بوظائفهم الأساسية، فترة من الزمن، حتى وصلوا إلى نقطة معينة في مشروعهم الخاص، وأصبح مجديًا بما فيه الكفاية، ومن الآمن أن يتركوا عملهم، من أجله.
هذه المرحلة الانتقالية قد تكون مرهقة وصعبة، خصوصًا عندما لا تكون مستمتعا بعملك في الأساس، ومع أن الطموح أساسي، فإنه لا يكفي وحده، لدفعك للأمام. وتذكرك الدائم لدافعك الشخصي ومحركك، ضروريان في أثناء انتقالك من كونك موظفًا إلى رائد أعمال، خصوصا أنه من السهل أن تحيد عن طريقك، أو تُثبّط عزيمتك خلال هذه المرحلة التحوّلية.
وفيما يلي، بعض الخطوات التي يمكنك البدء بها، لتقترب من حلمك، لكن دون ترك وظيفتك.
1.كن واضحًا تمامًا ومتأكدًا من دافعك
التأكد من دافعك أهم خطوة يجب أن تأخذها، والذي قد يكون ألا يكون لك رب عمل يتحكم فيك، أو الاستقلال الماديّ، أو رغبتك في الحصول على جدول عمل أكثر حرية، كي تستطيع الوجود في المنزل مع أسرتك، أو رغبتك في التعبير الحر عن أفكارك ونفسك.
أيًا كان دافعك، فإن يقينك به، هو الذي سيدفعك للأمام، ويبقيك ملتزمًا بحلمك في الأوقات الصعبة.
2.اربط نفسك بحلمك
هناك فارق شاسع بين الرغبة في شيء، والالتزام به. حين تلتزم بحلمك، فأنت تصنع رابطًا حقيقيا بينك وبينه، وتشرف عليه حتى النجاح. أي إنك تضع نفسك معه في قارب واحد، فتكون ملزما أن تجد الحلول حين تواجهك العقبات، ولا تستسلم أبدا، عِد نفسك بهذا، ثم أخبر الناس المحيطة بك.
3. اخلق رؤية شخصية لمشروعك
فكّر في النتائج التي تريدها من مشروعك بعد عام من الآن، واكتبها.
كن محددًا ومُفصلًا. صِف كيف سيكون يومك المثالي بعد عام من الآن –باستخدام الزمن المضارع- الأنشطة التي ستشارك فيها، من عملاؤك؟ كم عددهم؟ وما عائدك الشهري؟ صِف كل هذا دون أن تترك تفصيلة واحدة.
اقرأ رؤيتك هذه بصوتٍ عالٍ، كل صباح ومساء، مركزًا تمامًا على النتيجة النهائية وهي مشروعك المزدهر الناجح. بتسليط اهتمامك على النتيجة النهائية، ستتمكن من اتخاذ القرارات اليومية الصغيرة بتجاهل أي أفكار سلبية حول مشروعك.
4. كن مع أشخاص يشاركوك حلمك
ابحث عن مجموعات بها أشخاص يشاركونك حلمك، هذه طريقة رائعة للحفاظ على تركيزك والتزامك. قد تتواصل هذه المجموعات عبر الإنترنت أو الهاتف أو حتى في مقابلات فعلية. إن لم تستطع إيجاد واحدة، فأنشئ مجموعتك الخاصة وستفاجأ من عدد المنضمين، فهي طريقة رائعة لمناقشة الاقتراحات والأفكار.
5. اغمر نفسك في التعلم
ادرس، وابحث في أي شيء له صلة بمشروعك، الإنترنت يمدك بوفرة من المعلومات حول كيفية بدء وتدعيم أي مشروع ناجح.
انضم لدورات تدريبية وورش عمل إن استطعت، ابحث عن معلم، استمع للكتب الصوتية في أثناء ذهابك للعمل، وخلال روتينك الصباحي. فكلما كنت علي علم أكبر بمجال عملك، كنت مُحفزا وواثقا في نفسك أكثر، وفي النهاية تكون ناجحًا أكثر.
6. كن إيجابيًا بشأن وظيفتك الأساسية
فكر في شيء إيجابي يخص وظيفتك الحالية، شيء تحبه، ربما تحب زملاءك في العمل أو أنك تحظي بإجازات في العطلات الرسمية، ربما تحب القهوة المجانية فقط، أو كرسيك المريح!
المهم أن تبحث عن شيء إيجابي، وتعترف وتفكر به.
كلما زاد تركيزك على الإيجابيات، زاد نجاحك على جميع الأصعدة، ومن ضمنها مشروعك الخاص. فالأفكار السلبية تثبّط من عزيمتك وتضعف طاقتك، ما سيؤدي إلى صعوبة الاستمرار في رعاية حلمك.
7. ضع أهدافًا يومية
خذ خطوات صغيرة ومجدية يوميًا تجاه مشروعك، مع الوضع في الاعتبار الأوقات التي قد يبدو فيها أنك لا تحرز أي تقدم على الإطلاق.
معظم العمل في البداية يتطلب خطوات يومية صغيرة، كن مدركًا أنها كلها جزء من بناء مشروعك، وبالإقدام عليها، حتى لو كانت مملة، تبدأ في رؤية النتائج. وكلما أحرزت تقدمًا، أصبحت واثقًا أكثر في نفسك وفي عملك، ما سيزيد من إصرارك على المضي قدمًا.
بالعمل بهذه النصائح، أثناء احتفاظك بوظيفتك الأساسية، ستبقى على طريقك دون حياد، ملتزمًا ومُحفّزًا، وستجعل الوقت يمر أسرع، للوصول إلى حلمك في النهاية.
وكالات