أعلنت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، أن العودة إلى سياسة الحدود المغلقة والانعزالية تشكل تهديدا خطيرا للمشروع الأوروبي وحذرت بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت لاغارد، في كلمة تحت عنوان "الوحدة في التنوع: الحجج لصالح أوروبا" التي ألقتها خلال المؤتمر المالي في فيينا الجمعة، 17 يونيو/حزيران: "إن التقدم ليس بعملية تتبع مسارا خطيا دائما. وفي الوقت الحالي، هناك أعداد فائقة من مواطني الاتحاد الأوروبي يشعرون بالقلق إزاء هويتهم الثقافية وأمنهم ووظائفهم ومستويات الدخل والمعيشة. وكثير منهم يتأثرون بفكرة أن الوضع يمكن أن يتحسن بمجرد عودة أوروبا إلى الحدود المغلقة والقومية الاقتصادية"، مضيفة  "إنه تحد خطير للمشروع الأوروبي. وحان الوقت لرفض النظرة القاتمة للوضع وفتح أفق جديدة".

وعند تطرقها إلى موضوع الاستفتاء القادم على مستقبل عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قالت لاغارد إن صندوق النقد الدولي حذر من العواقب السلبية التي ستترتب على هذا البلد في حال خروجه من الاتحاد، مشددة على الإيجابيات التي تمنحها السوق الموحدة للاقتصاد البريطاني.

وقالت: "العضوية في الاتحاد الأوروبي، ساعدت بريطانيا إلى حد كبير على جعل اقتصادها ديناميا وناميا"، وأضافت: "كما ظهر بجلاء أن المملكة المتحدة كانت تستفيد وسوف تستفيد من عضويتها في الاتحاد الأوروبي".

يذكر أن صندوق النقد الدولي حذر، في وقت سابق، من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيسفر عن فترة عدم استقرار وتقلبات شديدة في الأسواق المالية، فضلا عن انخفاض معدل نمو الانتاج.

المصدر: "تاس"