يحافظ الأتراك على عاداتهم وتقاليدهم المتوارثة منذ عقود وبالأخص في شهر رمضان المبارك، حيث تجتمع العائلة والأقارب على مائدة الإفطار وتتبادل أطراف الحديث وأطباق الطعام المتنوعة في جو من الوئام والمحبة.
ومن أجمل وأغرب هذه العادات الرمضانية والتي مازالت مستمرة إلى يومنا الحالي عادة تسمى "استئجار الأسنان".
تقوم هذه العادة على أن يدعو صاحب البيت بعض الأصدقاء أو المحتاجين إلى مائدة الإفطار وبعد أن ينتهوا من الطعام، يقدم صاحب البيت هدية بسيطة على شكل مبلغ مالي للحاضرين شكراً لهم على قبولهم للدعوة، ورغبة منه في تحصيل أجر إفطار الصائم.
ويعد الانتهاء من الأكل يقول صاحب الدعوة للضيوف إن هذا الطعام هو إيجار أسنانكم، وبالمقابل يقوم الضيوف بالدعاء لصاحب البيت بالرزق الوفير.
ومن هنا جاءت التسمية “إيجار الاسنان”، ثم يقوم الضيوف بإعطاء الهدية أو جزء منها لمن يصادفون من محتاجين أو فقراء، كي يبقى الأجر مستمراً وتحصل البركة.
ويرجع أصل هذه العادة، بحسب "TRT العربية"، إلى العهد العثماني عندما كان السلطان يقوم بدعوة الوزراء والولاة إلى وليمة إفطار كبيرة في قصر الحكم، تتنوع فيها الأطباق والأطعمة مما لذ وطاب، وبعد إتمام الطعام وشرب القهوة والشاي، يدخل المدعوون إلى قاعة كبيرة تتوسطها صينية فضية، يوجد فيها هدايا قيمة من ساعات وصناديق مطرزة، محفور عليها أسماء المدعوين جميعاً.
وكالات