خلافاً للمعتقد السائد فإن الجميع يملكون الفرص نفسها لتحقيق الثروات. الفارق يكمن في طريقة مقاربة كل شخص لهذه الفرص والمجازفات التي يأخذها وسمات شخصيته التي تميزه عن غيره.
فلماذا إذاً لم تصبح ثرياً حتى الآن؟ صحيح أنه لا يمكننا توقع مستقبلك أو ما سيحصل معك لاحقاً، لكن هناك بعض الدلائل التي إن تمكنت من التعامل معها وحلها؛ ستسرع طريقك الى الثراء.
تركز على الادخار أكثر من المدخول
الادخار ضروري جداً، لكن ليس بالضرورة أن ينصب كامل اهتمامك عليه لدرجة أنك تهمل أهمية زيادة مدخولك. الأثرياء يركزون على المدخول بحيث يكون الأولوية خلال المراحل الأولى. لذلك إن كنت تريد أن تصبح ثرياً عليك التوقف عن القلق حول الإنفاق، والتركيز على العثور على طريقة تمكنك من جني المزيد من المال.
الموازنة بين الادخار وزيادة المدخول هو الحل السحري، لتدخر المال عليك أن تملكه.. أمر بدهي جداً عليك أن تعمل عليه. أصحاب الملايين يملكون مصادر دخل متعددة، وفي الوقت عينه يقومون بالادخار بأسلوب ذكي.
لم تبدأ بالاستثمار بعد
أفضل طريقة لتحقيق الأرباح وجني المزيد من المال على المدى البعيد هي من خلال الاستثمار.. وكلما بدأت بشكل مبكر؛ كانت النتائج أفضل. الأثرياء يستثمرون ٢٠ ٪ من مدخولهم كل عام فثروتهم بالنسبة إليهم لا ترتبط بحجم المدخول بل بحجم المبالغ التي قاموا باستثمارها والادخار من خلالها.
حين تستثمر في أمر ما، فالادخار يصبح أسهل، هناك عشرات البرامج الخاصة بالبنوك التي تساعدك على الادخار من خلال اقتطاع مبالغ ضئيلة من راتبك الشهري. هذه خطوة أولى سهلة جداً تساعدك على الانطلاق.
مقتنع بمبدأ الراتب الشهري الثابت
الغالبية تشعر بالراحة والرضى لمبدأ العمل مقابل الراتب الشهري الثابت الذي هو عملياً المال مقابل ساعات العمل. في المقابل فإن الأثرياء يلجؤون لمبدأ المال مقابل النتائج، أي أنهم يختارون أن يعملوا بشكل منفصل، ويبيعوا أفكارهم للآخرين. صحيح أن بعض الأشخاص يحققون الثروات من خلال الراتب الشهري، الذي يكون ضخماً عادة، لكنه أبطأ طريق نحو الثراء.
ففي الوقت الذي يقوم فيه كبار رجال الأعمال بزيادة ثرواتهم من خلال تأسيس شركات جديدة، والخروج بأفكار مبدعة، تستمر البقية الباقية بالعمل في وظائف بحجة الراتب الثابت المضمون.
تنفق أكثر مما تنتج
نعيش في عصر المظاهر، فالغالبية الساحقة لا تجد حرجاً في الحصول على القروض لشراء أحدث السيارات، وطبعاً لا ننسَ بطاقات الاعتماد والفوائد المرتفعة جداً. حين تقرر اعتماد نمط حياة يفوق قدراتك المادية فأنت لن تحقق الثراء على الإطلاق بل ستجد نفسك تغرق في الديون. الإنفاق هذا حلقة مفرغة، تنفق وتضع نفسك تحت الديون، ثم تزيد حجم مدخولك فتقوم بإنفاقه أيضاً.
غالبية الأثرياء لم ينفقوا المال على الأساسيات أو الكماليات حتى حققوا أرباحاً كبيرة؛ لذلك عليك إعادة النظر بأسلوب حياتك في حال كنت من الذين ينفقون.
تعيش في منطقة الراحة الخاصة بك
منطقة الراحة قاتلة، فهي السبب الأول لتعاستك وفشلك في جميع نواحي حياتك. إن كنت تريد التطور وتحقيق الثروات عليك أن تملك القوة والشجاعة للمضي قدماً وخوض مجالات جديدة تجعلك تشعر بالقلق والتوتر والخوف. الأثرياء يتعلمون مبكراً أن ما ينتظرهم هو حالة دائمة من عدم اليقين والقلق والخوف من المجهول، لذلك فهم يتكيفون مع الأمر بسرعة، ويصبح هذا النمط هو أسلوب حياتهم.
لا تملك أهدافاً واضحة
المال لن يسقط عليك من السماء، عليك العمل للحصول عليه. وإن كنت تسعى لتحويل ما تملك إلى ثروة فعليك أن تملك الأهداف الواضحة القائمة على خطة مالية منطقية، غالبية البشر يفشلون في تحقيق الثروات لأنهم لا يعرفون ما يريدونه فعلاً، أو لا يملكون خطة منطقية. الأثرياء يلتزمون بخططهم وهم لا يوفرون فرصة للتعلم ولاكتشاف وسائل جديدة لمضاعفة أموالهم.
تنفق أولاً ثم تدخر
عندما يستلم أي رجل عامل راتبه فإن أول ما يقوم به هو تسديد ما عليه تسديده للآخرين من فواتير ومستحقات مالية. عوض الإنفاق أولاً ثم ادخار ما قد يتبقى قم باعتماد مقاربة مختلفة وهي اقتطاع ١٠٪ من راتبك كل شهر وادخاره. هكذا ستجد نفسك تقولب حياتك لتتناسب مع الاقتطاع هذا وعلى المدى البعيد ستجد المال يتراكم.
تؤمن بأنك لن تصبح ثرياً
الغالبية تؤمن بأن الثراء هو امتياز خاص بالمحظوظين. لكن الحقيقة هي أنه في أي دولة رأسمالية فإن كل فرد يحق له أن يصبح من أصحاب الثروات إن تمكن من تقديم ما هو ذو قيمة للآخرين. لا تغرق في الشفقة على الذات أو لعن الحظ بل كن متفائلاً، ولمَ لا؟ من يدري؟ فقد تكون أنت من الأشخاص الذين سيملكون مليون دولار خلال السنوات المقبلة.
نقلا عن الحدث