وداعاً للآلام وللتقرحات المزعجة.. وداعاً للكعب العالي!

هذا ما يطمح إليه 100 ألف شخص في بريطانيا وقعوا عريضةً داعين فيها إلى حظر القوانين التي تفرضها بعض الشركات لارتداء النساء أحذية الكعب العالي خلال ساعات العمل، وهذا يعني بأن مشرّعي القانون البريطاني سيناقشون الأمر.

نيكولا ثورب بدأت بهذه الحملة، بعد أن طلب منها العودة إلى منزلها دون أجر لليوم لأنها رفضت ارتداء الكعب العالي بعد أن أصبحت موظفة استقبل لدى شركة "PwC" في لندن خلال ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

طلب من ثورب العودة إلى منزلها بعد أن أتت إلى العمل مرتدية حذاءً أنيقاً بلا كعب، لكن مشرفها أصر بأن عليها ارتداء حذاء بكعب يبلغ طوله ما بين اثنين إلى أربعة إنشات، وعندما أشارت إلى أن زملاءها الذكور ارتدوا أحذية شبيهة بالذي ترتديه، قوبل ردّها بالاستهزاء.

وأشارت ثورب إلى أنها ارتدت أحذية بلا كعب لدى اجتماعات سابقة لها على مدى عامين من عملها لدى الشركة.

قامت الشركة بنشر بيان حول معايير الزي المطلوب من الموظّفين، لتنشر تعليمات الشركة الأم "Potrico" عبر موقعها الإلكتروني، كما أشار المدير الإداري في "Potrico" ببيان صحفي هذا الأسبوع بقوله: "بأثر مباشر، يمكن لجميع الموظفات بالشركة ارتداء أحذية بلا كعب أو بكعب وفقاً لما يفضّلنه."

النساء اللواتي يعملن في قطاع الضيافة والسفر جواً وقطاعات أخرى يطلب منهن في العادة ارتداء الكعب العالي كجزء من الزي الرسمي، لكن خبراء الصحة انتقدوا آثار ذلك.

إذ أشارت الجمعية البريطانية لطب الأقدام إلى أن ارتداء أحذية الكعب العالي على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القدمين والركبتين والظهر.

أما الأكاديمية الأمريكية لطب تقويم العظام قالت إن واحدة من كل عشر نساء ترتدي الكعب العالي ثلاث مرات على الأقل بالأسبوع، وأن ثلث هؤلاء النساء يسقطن خلال ارتدائهن لتلك الأحذية.

لم تعترض ثورب على معايير الزي الرسمي، بل على معاملة النساء بشكل مختلف عن الرجال، قائلة: "الأحذية العالية صممت لكي تصبح النساء أكثر جاذبية، وليس بضرورة ليظهرن بشكل محترف."

العربية CNN