غزة-أكد وزير الأشغال العامة والاسكان د. مفيد الحساينة أهمية توفير التمويل اللازم لتلبية احتياجات مواطني قطاع غزة من الوحدات السكنية، لافتاً الى أن هذه الاحتياجات تقدر بما يزيد عن مئة ألف وحدة سكنية.
وأشار الحساينة في كلمة ألقاها خلال حفل إجراء القرعة المكانية لمدينة حمد السكنية "المرحلة الأولى" الذي نظم في فندق المشتل في مدينة غزة، أمس، الى دور قطر في دعم مشاريع إعادة الإعمار المختلفة ومنها مشروع مدينة حمد السكنية.

وأشاد الحساينة بإنجاز هذا المشروع من حيث التخطيط والذي سيستفيد منه شريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود معرباً في هذا السياق باسم الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة رامي الحمد الله عن شكره لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعبًا، على ما يقدموه من دعم للشعب الفلسطيني, عبر المشاريع الاستراتيجية والحيوية التي نفذت وتنفذ في غزة.

وتطرق الحساينة إلى الأزمات التي يعاني منها القطاع، وخاصة أزمة الاسمنت منوهاً الى عدم كفاية الكميات التي تدخل للقطاع يومياً والتي تقدر بنحو ثلاثة آلاف طن في حين تقدر الاحتياجات اللازمة لإعادة اعمار القطاع بعد الدمار الذي حل به لنحو ثمانية آلاف طن من الاسمنت يومياً.

وحذر الحساينة في هذا السياق من خطورة تلاعب بعض التجار بالتسعيرة الرسمية لطن الاسمنت مشدداً بقوله "لا يحق لأي تاجر ان يبيع طن الاسمنت بأكثر من ستمائة شيكل ولا بد أن يتم إنهاء ظاهرة بيع الاسمنت في السوق السوداء حيث تجاوز سعر الطن في السوق السوداء أكثر من الف وخمسمائة شيكل".

ونوه الحساينة الى ان هناك منحة ستقدم عبر البنك الاسلامي للتنمية لا عادة الاعمار بقيمة 35 مليون دولار داعياً الى تفعيل دور مختلف الدول والجهات المانحة تجاه تمويل متطلبات إعادة إعمار قطاع غزة.
وطالب الحساينة في كلمته المستفيدين من الوحدات السكنية للمرحلة الأولى من مدينة حمد بالبدء باتخاذ اجراءات التعاقد على تمليك الوحدات السكنية واتباع كافة الإجراءات اللازمة لدى المؤسسة المالية التي تم اختيارها والتي ستقوم بدورها بفحص القدرة المالية للمنتفعين والكفلاء.

من جهته أشار د. يوسف الغريز مستشار رئيس لجنة إعادة إعمار غزة في كلمة ألقاها خلال مراسم حفل القرعة المكانية لمدينة حمد السكنية الى أن الحفل المذكور استهدف توزيع 1060 وحدة سكنية وتحديد مكان كل شقة لكل مستفيد من مستفيدي المرحلة الاولى من مدينة حمد معرباً عن أمله في إكمال مسيرة البناء والإعمار، وتوفير السكن الكريم لكل مواطن.

وتطرق الغريز الى انجازات اللجنة القطرية ومشاريعها الاستراتيجية التي أصبحت معلماً من معالم غزة مشيداً في هذا السياق بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لرعايته واستكمال هذا المشروع الذي دشنه الأمير الوالد حمد كما أشاد بدور السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة الإعمار ونائبه خالد الحردان، والطواقم الاستشارية وشركات المقاولات المحلية وطواقم وزارة الأشغال العامة والإسكان وكافة العاملين في اللجنة القطرية.

وحضر حفل إجراء القرعة المكانية لمدينة حمد إضافة إلى الحساينة والغريز لفيف من الشخصيات الفلسطينية وأصحاب الشقق من المواطنين الذين استفادوا من المشروع.

وأشاد الغريز بدور اللجنة القطرية لا عادة الإعمار في غزة من خلال مشاريعها الاستراتيجية والحيوية التي وصفها بواحدة من معالم قطاع غزة رغم ما يعانيه القطاع كما اشاد بما يبذله السفير العمادي من جهود ومتابعة متواصلة.

المصدر : الأيام