ضج "فيس بوك" منذ بداية شهر رمضان، بمنشورات لعدد كبير من المواطنين عبروا من خلالها عن استيائهم وتذمرهم من الفلتان الذي تعيشه بعض مناطق مدينة رام الله تحديداً حي "الطيرة".
تمحورت هذه الشكاوي حول أصوات الأغاني الصاخبة التي تعلو السيارات الراكنة بجانب الطرق، وتحويل بعض الطرق لميدان سباق بين الشباب "المتهورين" كما أطلق عليهم المواطنون، وتجاهلهم لكل القوانين والعادات والتقاليد.
مواطنون: التهور زاد في شهر رمضان
كتب أحد الصحفين عبر صفحته الشخصية:" انا شخصيا زهقت، ومليت، وآخر حل عندي أبيع هالشقة وادورلي على مكان مقطوع، ورانا مطعم كل يومين حفلة، ومرات ناس سكرانة في الشوارع ومرات طوش وتكسير بعد نص الليل، من اكثر من 8 اشهر لجأنا للمحافظة لحل القصة، وطبعا يمكن من الصيف الماضي واحنا كل اسبوع اتصال على الشرطة، بعدين آخرتها".
الدكتور أمين ثلجي كتب على صفحته الشخصية:" منذ بداية شهر رمضان ازدادت حالات قيام بعض من يستحقون وبجدارة لقب المتهورين بقيادة سياراتهم بطريقة جنونية" مع تشحيط طبعا "في شوارع رام الله وفي حي الطيرة بالذات حيث أسكن مما يتسبب بازعاج كبير ويسلبون المواطنين واطفالهم حقهم بالتنزه وممارسة رياضة المشي ويعرضون حياة الكثير من الناس وحياتهم طبعا للخطر اتوجه من خلال هذا البوست الى كل من يهمهم الامر للتدخل بالقانون لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة ".
ويشاركه الرأي المواطن ناهد مكي والذي كتب على صفحته الشخصية :"عندي عدة أسئلة لأهل الطيرة الكرام، الى متى سنبقى ساكتين على تهور سائقي السيارات والدراجات النارية الذين يضربون بالحائط قواعد الأخلاق وقوانين السير؟ زاد التهور في شهر رمضان بعد الإفطار وصرنا نخاف نمشي حتى على الرصيف. انا اليوم خفت اندهس. 2. الى متى سنبقى ساكتين على استعمال الأرصفة كمقاهي لشباب بدون أخلاق؟".
المواطنة سماح (27 عاما) تقول:" انا بحب المشي كثير، وأسكن في حي الطيرة، لكن للأسف تصرفات بعض "الشبان" المخلة بالآداب جعلتني أعيد النظر بالموضوع".
الشرطة: تلقينا أكثر من 10 شكاوي في أول يوم رمضان
المقدم عاهد حساينة مدير العلاقات العامة والإعلام يقول لـ"الحدث": "إن الشرطة تلقت أكثر من 10 شكاوي من المواطنين عبر الهاتف في أول يوم من الشهر الفضيل، عن سيارات تقوم بأعمال "بهلوانية" في حي الطيرة وعلى اثرها تم وضع دورية خلال الافطار يوميا".
وأضاف حساينة:" أن الشرطة تقوم بدورات ليلية من وقت الافطار وحتى الساعة 6 الصبح، يوميا في جميع أحياء المدينة".
التوجيهي ورمضان.. جهد مضاعف للشرطة
وأشار إلى أن الشرطة تعاني من ضعط شديد هذا العام، نتيجة تزامن "التوجيهي" مع شهر رمضان الفضيل،علما ان امتحانات التوجيهي تستهلك ربع قوة الشرطة لتأمين القاعات وتأمين نقل أوراق الأمتحانات، بجانب حرصها على تأمين الأفراد خلال الشهر الفضيل، الأمر الذي يقلل من تواجد الدوريات على الطرق.
ودعا المقدم حساينة، المواطنون إلى عدم التردد في حال انزعاجهم من الإعمال البهلوانية غيرها، والاتصال على الشرطة وتقديم شكاوي حتى نستطيع خدمتهم.
وأشار إلى أنه الاتفاق مع النيابة والمحافظة منذ فترة قريبة، على توقيف أي شخص يضبط بعمل أعمال بهلوانية على الطرق العامة وعدم اقتصارها على المخالفات فقط.
المصدر : الحدث