رمضان يُنعش مشاريع الصناعة اليدوية الخاصة بالزينة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 11 حزيران 2016

رمضان يُنعش مشاريع الصناعة اليدوية الخاصة بالزينة

تتزين الأسواق والمحلات التجارية في قطاع غزة كل عام بزينة رمضان، من فوانيس وأحبال مضيئة على هيئة هلال وغيرها بألوانٍ تسرّ الناظرين، لكن ما يختلف هذا العام هو إغراق السوق بالصناعة اليدوية لزينة هذا الشهر الفضيل، وتسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتلقى رواجًا وإقبالًا لا بأس بهما.


جوليا شاهين خريجة صيدلية تعمل في صناعة زينة رمضان بواسطة ورق الفلين منذ عام تقريبًا، تقول في حديثٍ مع 'البلد': 'نحاول أن نُضفي على البيت بزينة رمضان جوًا يختلف عن باقي الأشهر، فإلى جانب استقبالنا لهذا الشهر روحانيًا وإيمانيًا، فإنه من الجميل أن نُفرح أنفسنا بهذه الأجواء'.


'بناء على طلب الناس'
وفي السؤال عن بداية مشروعها الصغير الذي يعاونها زوجها فيه، تُجيب: 'كنت أشارك بمعارض الجامعة، فصادفت أكثر من زميلة لي في الجامعة تسأل عن فكرة أعمالي، وعلى ماذا أعتمد في الصناعة، فالبداية كانت بناءً على طلب من حولي'.


وتُردف: 'صنعت أول فانوس وعرضته على فيسبوك، فلامست إقبالًا عليه وتشجيعًا لي لأواصل وأُوسع عملي في هذا المجال أكثر'، متابعةً: 'حقيقة لم أكن أتوقع هذا الإقبال من الناس على أعمالي اليدوية، نظرًا للوضع الاقتصادي العام الذي يمر به القطاع، إلا أنني وجدت إقبالًا وكذلك أفكارًا يطرحها الزبائن عليّ لأصنعها لهم كفوانيس تُعلق في سقف البيت، وأخرى على شكل أطباق تُقدم بها التمر والحلويات'.


وتُشير إلى أنها اختارت ورق الفلين لصناعاتها اليدوية منذ عام تقريبًا، حيث لم تكن منتشرة في الأسواق، وبالتالي تُحقق لنفسها ولمشروعها الصغير التميز. هل تُخاطبين جمهورًا معينًا بمشروعك ؟!: 'لا بالتأكيد، ربما في البداية كنت أعتقد أن الناس لا تهتم لهذه الأمور، فأولويات الحياة في غزة كثيرة والزينة الرمضانية مثلاً ثانوية، لكن بعد الخطوات الأولى لعملي تيقنت أن الناس مهتمة، وتُحِب أن تُخرج نفسها وعائلتها من دائرة الروتين الذي يسيطر على حياتها'.


وتُسوّق شاهين منتجاتها اليدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما سهل عليها الوصول لجمهورٍ أوسع، وتُكمل: 'بدأت مشروعي كهواية إلى جانب عملي، لكني لم أتوظف إلى الآن، فاتخذت منه مشروعًا يعود عليّ بعائد اقتصادي ولو كان بسيطًا، لمواجهة البطالة المتفشية في قطاع غزة'.


'الإقبال جيد'
أما محمد الذي يعمل مع إخوانه في محل بسوق الزاوية وسط مدينة غزة، وهو متخصص لبيع الهدايا والزينة على اختلافها، يُعوّل هو الآخر على المواسم كرمضان والأعياد لتسويق منتجاته للزبائن، قائلًا: 'في موسم رمضان يكون الإقبال علينا كبيرًا ويزيد من إنتاجية عملنا بفضل الله، ففي هذا العام قررنا أن نُدخل الزينة بالفلين إلى المحل، ولاقت إقبالًا جيدًا عليها'.


ويُتابع: 'في الأعوام القليلة الماضية، اتسعت دائرة الزبائن الذين يطلبون زينة رمضان، وأصبح الإقبال يزيد علينا شيئًا فشيء، فالناس في غزة تُريد أن تُفرح نفسها وتصنع لأطفالها جوًا بعيدًا عن الجو العام'.


وفي السؤال عن أسعار الزينة الرمضانية، يُجيب: 'الأسعار تُناسب الزبائن وتُحقق ربحًا بسيطًا للبائع، فالفوانيس بأحجامها المختلفة (صغير، متوسط وكبير) لا يتجاوز سعرها 50 شيكلًا'، آملًا بأن يتحسن الوضع الاقتصادي العام في قطاع غزة، لترى هذه المشاريع الصغيرة طريقها نحو التطور والتوسع.


'مبادرة تستحق التشجيع'
من جهته، عقّب المحلل الاقتصادي د. معين رجب على هذه المشاريع بالقول: 'هذه مبادرات اقتصادية يلجأ إليها الشباب من أجل التغلب على مشكلة البطالة في القطاع، وتستحق التشجيع والدعم'، متابعًا: 'من الضروري أن يتوفر لدى الخريجين تحديدًا القدرة على ابتداع أساليب تصب في اتجاه استغلال أوقات فراغهم، والبدء بشق طريقهم في السوق ولو بطرق بسيطة وبأشكالٍ غير معتادة، كالصناعة اليدوية بالفلين مثلًا'.


وأكمل: 'هذه المشاريع الصغيرة عادة تكون بسيطة وتكلفتها في متناول الجميع، وهي بداية للتوسع في مشاريع أكبر واستهداف جمهور أوسع، ومن الضروري أن يتم تشجيعهم من الجهات المختصة والجهات غير الربحية ودعمهم للمضي في طريق تحقيق أهدافهم'.


وعن سبل الدعم من الجهات الرسمية، قال: 'قد يتطلب الأمر قروضًا مالية تُساعد في تلبية احتياجات هذه المشاريع، وجيد أن يتم توفيرها لمثل هكذا مبادرات، لأن ذلك سيكون حافزًا لباقي الخريجين، فليس من المعقول أن ينتظر الخريج دوره حتى يحصل على وظيفة رسمية'، لافتًا إلى أن القطاع الخاص يجب أن يلعب دوره في تبني هذه المشاريع الإبداعية وغير التقليدية.

 

 

 

صحيفة البلد

Loading...