رام الله-الاقتصادي- تحاول عدد من الشركات الاسرائيلية إلى استغلال شهر رمضان المبارك لكسب ود المستهلك الفلسطيني والترويج لمنتجاتها من خلال إطلاق تطبيقات تتحدث عن كيفية تحديد القبلة في الصلاة ومعرفة مواعيد الآذان.
ولجأت شركات مثل "عيليت" و "تنوفا" و"تبوزينا" وسبرينغ" إما إلى طباعة ملصقات على منتجاتها تهنئ المسلمين بقدوم"شهر الخير" أو اطلاق حملات ترويجية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن فيها عن توفير تطبيقات خاصة بتحديد القبلة أو مواعيد الآذان.
وعلق صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك على هذه الحملات بقوله"اسفين مش محتاجين لا عليت ولا تنوفا ولا عفورا ( تبوزينا وسبرينج )، لا نريد أن يقدموا لنا التهنئة برمضان المبارك ولا يزينوا منتجاتهم، وعليت ما بدنا ترشدونا لموقع القبلة قبلتنا نعرفها ونعرف كيف نحددها".
وأشار لـ"الاقتصادي" إلى أنه من المؤسف أن هذه الشركات لا تروج فقط لمنتجاتها ولكنها تمارس ضغوطا وإغراءات على المتاجر الكبرى والتي تلاقي اقبالا تسويقيا واضحها لحثها على إبراز منتجاتها ضمن عروضها مقابل دفع مبلغ مالي ومقابل خصهم بالعروض، مسجلا فخره واعتزازه بكبرى متاجر رام الله والبيرة التي صممت عروضا مذهلة للمواطنين الذين رفضوا بقوة الانصياع لتلك الاغراءات من قبل الشركات الإسرائيلية، بل بالعكس كانت الأولية للمنتجات الفلسطينية والمستوردة بشكل مباشر.
ودعا الفعاليات الشعبية كافة إلى الانتباه لهذه المسألة المهمة والحيوية التي تشكل علامة فارقة لمحلات السوبرماركت ومتاجر المواد التموينية.
وأضف" أصر على كلمة معيب ومخز أن يتم ايصال إعلان او الترويج للمستهلك الفلسطيني من قبل شركات إسرائيلية يروج لمنتجاتها أو يهنئ الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك أو أن يستخدم اسم شهر الخير والبركة في أغلفة منتجات إسرائيلية لاستقطاب المستهلك".
ويلفت هنية الانتباه إلى أن جمعية حماية المستهلك خاطبت في العام 2000 نقابة الصحفيين الفلسطينيين ورؤساء تحرير الصحف الفلسطينية وطالبتهم بعدم التعامل بالمطلق مع اعلانات الترويج من قبل الشركات الاسرائيلية، وعملت الجمعية مع اتحاد شركات الاعلان والدعاية لعدم التعاقد مع حملات شركات إسرائيلية، كما حثت الشركات الفلسطينية على ملء الفراغ والعمل ضمن حملات دعائية منظمة في وسائل الاعلام الفلسطينية.
وخلص إلى القول إلى أنه من المعيب ان نقرأ دعايات لحملات لشركات إسرائيلية، قائلا إن جمعية حماية المستهلك لا تتعامل مع هذا الموضوع من منطلق شخصي بل من أرضية وطنية خالصة، مؤكدا أن الجمعية تدعم المنتجات الفلسطينية عالية الجودة وذات السعر المنافس ولا شأن لها بأشخاص بل لها علاقة باسم ماركة تجارية لا نرغب ان نراها في سوقنا، مؤكدا أن إرادة المستهلك وخياره وقراراه تتمحور حول دعم المنتج الوطني والعمل على تحسين جودته.
وأضاف" لتعلم الشركات الإسرائيلية اننا نعرف اتجاه قبلتنا ولا نريد منهم اية مساعدة".