القمامة على مائدة الفنزويليين
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.13(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.85(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.85(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.49(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 2.98(2.30%)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.75( %)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.50%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(3.70%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.10( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.15(4.50%)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 10 حزيران 2016

القمامة على مائدة الفنزويليين

حتى وقت قريب، كان خوليو نوغيرا يعمل في مخبز، الآن يمضي الليل في البحث عن طعام بين أكوام القمامة"، هكذا استهلت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرها عن الأوضاع التي تعيشها فنزويلا، وتأثير انهيار اسعار النفط على اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط في أمريكا الجنوبية.

 "جئت إلى هنا بحثا عن الطعام لأنني ولو لم أعثر عليه في أكوام القمامة، سوف اتضور جوعا حتى الموت"، هكذا تحدث نوغيرا خلال بحثه عن الطعام وسط أكوام البطاطا المتعفنة.." لا أحد يساعد أي شخص، ولا أحد يعطي وجبات طعام مجانية".

 في أنحاء المدينة، العاطلين عن العمل يتجمعون كل مساء حول أكوام القمامة وسط كراكاس للبحث في أكوام الفواكه والخضروات الفاسدة التي تلقي بها المحلات المجاورة، وكثيرا ما ينضم إليهم أصحاب الأعمال الصغيرة، وطلاب الجامعات والمتقاعدين، فالناس الذين يعتبرون أنفسهم من الطبقة المتوسطة سحقتهم مستويات المعيشة بعد التضخم الذي ارتفع ثلاثة مرات ، ونقص الغذاء، والعملة المنهارة.

 الفقر في فنزويلا انخفض خلال فترة حكم الرئيس الراحل هوجو شافيز، لكن دراسة أجرتها 3 جامعات في كراكاس أظهرت أن 76 % من الفنزويليين حاليا تحت خط الفقر، مقابل 52 % عام 2014.

 الدولة تدعم السلع الاساسية مثل دقيق الذرة، وزيت الطعام، بفارق بسيط عن أسعار السوق، لكن الفاكهة والخضروات أصبحت حاليا ترفا لا يمكن لكثير من الأسر الفنزويلية تحمله.

 وقال كارلوس أبونتي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة فنزويلا: نرى مآسي رهيبة في العديد من قطاعات المجتمع .. قبل بضع سنوات فنزويلا لم يكن لديها هذا النوع من الفقر المدقع الذي يدفع الناس لتناول الطعام من القمامة".

 في احدى الليالي نوغيرا عثر على عدد من ثمار البطاطا.

 وقال:" أنا خباز مدرب، ولكني لا أجد أي عمل في أي مكان.. لذلك أنا بين أكوام القمامة ".

 الباحثون عن القمامة ليسوا فقط الذين فقدوا وظائفهم، جهوسريانا كابوت -طالبة- تأتي إلى أكوام القمامة لكي تتمكن من العيش.

 وقالت :" اعتدت العثور على الطعام، ولكن ليس بعد الآن.. في كل شيء  هناك طابور  من البشر".

البحث في القمامة ليست ظاهرة جديدة في فنزويلا، وإنما تتزايد بشكل مستمر، فنزويلا كانت واحدة من أغنى دول أمريكا الجنوبية، ولكن انخفاض أسعار النفط بجانب الكثير من المشاكل الاقتصادية الأخرى أدى إلى هذا الوضع.

 ما يقرب من نصف الفنزويليين يقولون أنهم لم يعودوا قادرين على تناول ثلاث وجبات يوميا، بحسب استطلاع للرأي صدر مؤخرا عن شركة محلية.

 الحكومة تلقي باللوم على المعارضة السياسية، واتهمتها بشن "حرب اقتصادية" لاثارة الاضطرابات، والإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، وأطلقت الحكومة برنامجا طموحا لبناء مزارع في المناطق الحضرية في محاولة لمعالجة نقص المواد الغذائية.

 وفي إحدى الليالي، عثرت فتاتين صغيرتين على بعض الكزبرة والليمون في أكوام القمامة، أمهم، مونيكا اسبينوزا قالت إنه أول خبر جيد يصلها منذ هجر زوجها لأسرتها.

وقالت إنها لا تزال تمتلك شقة، وتطبخ بعض الأطعمة وتبيعها للمتاجر، وتكسب حوالي 6 دولارات أسبوعيا.

وكالات

 

Loading...