أظهرت الدراسة التي أجراها معهد بحوث الاقتصاد والسّلام، وهو معهد أبحاث دوليّ مستقلّ، أنّ التكلفة السنوية التقديرية للعنف في إسرائيل تبلغ 32.2 مليار دولاراً، بزيادة قدرها 5% منذ عام 2008. معنى ذلك، بحسب جريدة "كالكاليست" العبريّة، أن "العنف" يكلّف كلّ "مواطن إسرائيلي" مبلغاً قدرُه 3152 دولار في السَّنة.

وأشارت المعطيات الأخيرة لما يسمّى "بمؤشر السّلام العالمي" أن إسرائيل وقعت في المرتبة 144 من بين 163 دولة شملها التصنيف عام 2016، ولم يتغيّر الحال كثيراً قياساً بالسنة الماضية؛ فإسرائيل التي كانت تحتلّ المرتبة 145 عام 2015، تقدّمت درجة واحدةً فحسب في العام الحالي.

هذا التقدّم في جدول التصنيف، وإن كان طفيفاً، هو ناتجٌ بالأساس عن الرّقابة على واردات الأسلحة لإسرائيل، وذلك بتعاون مشترك مع قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى طروء تحسّن في حالة عدم الاستقرار السياسي.

ووفقاً للدراسة؛ فقد صنّفت أيسلندا في المرتبة الأولى بوصفها البلد الأكثر سلمية في العالم، تليها كلّ من الدنمارك ونيوزلندا والبرتغال على التوالي، بينما في المقابل، حلّت سوريا في المرتبة الأخيرة، وقبلها جنوب السودان والعراق وأفغانستان والصومال.

إلى جانب ذلك؛ بلغت التكلفة التقديرية للعنف عبر العالم في سنة 2015 حوالى 13.6 ترليار دولار، أي ما يعادل 13.3% من الناتج الإجمالي العالمي، وهذا التكلفة تشمل الإنفاق على التسلح، والإنفاق على إدارة الصراع والحفاظ على السلام، إضافة إلى نفقات الأمن الداخلي، والانخفاض في الناتج الإجمالي نتيجةً للصراع، وإعادة تأهيل ضحايا "العنف".

وفيما يتعلّق ببلدان العالم الأخرى؛ فقد احتلّت فرنسا، بعد الهجمات الإرهابية العام الماضي، المرتبة 66، بينما جاءت ألمانيا في الترتيب السادس عشر، وحلّت الولايات في الترتيب الثالث بعد المئة.

بوابة اقتصاد فلسطين