يرتبط شهر رمضان المبارك في الارض الفلسطينية عامة والقدس خاصة بمظاهر شعبية تراثية اصيلة مثل "الفوانيس الرمضانية" ذات الاحجام المختلفة والمزخرفة بالآيات القرآنية والألوان الجذابة وتتزين بها منازل وحارات القدس العتيقة التي تسحر كل من يراها.
ويعتبر طريق شارع الواد داخل اسوار البلدة القديمة المنطقة أكثر اكتظاظا بالمقدسيين والزائرين الاجانب ويلفت انتباههم محل صغير لصاحبه الحاج عصام زغير (66 عاماً) مزين بالفوانيس وأصوات الاناشيد الرمضانية التي تبعث الراحة والطمأنينة للمستمع ولا تخلو من رائحة البخور التي تفوح في أرجاء المكان.
يقول زغير في حديث لـ" الحياة الجديدة"، جاءت الفكرة واستمرارية بيع الفوانيس منذ الصغر اثناء تواجدي مع والدي، وكل عام قبل حلول شهر رمضان المبارك أقوم بالاستعداد لبيع الفوانيس، الا انه في السنوات الاربع الماضية ونتيجة الاوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة القدس وإغلاق الموانئ تلاشت الفوانيس التي كنا نستوردها من مصر وحلت مكانها فوانيس "صنع الصين" باللون الاسود والإطارات الملونة.
ويضيف "حصلت على عدة دورات في صناعة الفوانيس في مصر اضافة لشراكة مع مصانع لصنعها بوضع الفكرة والآيات القرآنية وتصديرها للقدس لبيعها في شهر رمضان."
وأشار إلى "أن هذا العام يتم بيع الفوانيس من صنع ايدي مقدسية واستخدام المواد الخام مثل الحديد على عدة اشكال دائرية وعلى شكل الايجاص ونقشها بآياتٍ قرآنية ووضع اضاءة ملونة لتعكس اللون الطبيعي." يقول زغير: "في الماضي كان الاطفال والشبان يستخدمون علب من حديد يوضع بداخلها رمل وفتيل ويوضع زيت وكاز لإشعاله ويتم نقل العلبة الحديدية من مكان لاخر لانارة الطريق، كما كنا نفرغ البطيخ ونربط راس البطيخه بخيط ونضع بداخلها شمعه بعد عمل عدة رسومات زخرفيه للبطيخة، ونستمتع بالاهازيج الشعبية التقليدية وأشهرها "ياحاج محمد يوحيا.. ورجيني حصانك .. يوحيا.. لأركب واسافر... يوحيا.. خلف بنات.. يوحيا... خلف عبيد...يوحيا".
ويضيف "مع مرور الزمن اصبحت الاهازيج الشعبية تسمع مسجلة بالفوانيس البلاستيكية للاطفال، اضافة لتطور صناعة الفوانيس التي أصبحت بعدة اشكال يحملها الاطفال ويستخدمونها بالأمسيات الرمضانية داخل احياء وأزقة وشوارع البلدة القديمة."
وتابع زغير "في الماضي كانت اسواق واحياء البلدة القديمة في شهر رمضان تعج بالمواطنين القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة والمسلمين القادمين من الدول العربية لإحياء شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الاقصى المبارك، أما الان فأصبح يقتصر الامر فقط على ابناء الداخل المحتل والقدس وابناء الضفة الغربية وقطاع غزة لمن يسمح لهم بالدخول للقدس ايام الجمعة في ظل حصار مفروض على مدينة القدس".
يذكر ان الفانوس كلمة إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الاضاءة، وقد استخدم في صدر الاسلام للاضاءة ليلا للذهاب إلى المساجد وزيارة الاصدقاء والأقارب وتنبيه المصلين إلى وقت السحور، أما فانوس رمضان، فقد عرفه المصريون في الخامس من رمضان عام 358 ، وهو اليوم الذي دخل فيه المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان قدومه إليها ليلا فاستقبلوه بحفاوة وهم يحملون الفوانيس.
الحياة الجديدة
يرتبط شهر رمضان المبارك في الارض الفلسطينية عامة والقدس خاصة بمظاهر شعبية تراثية اصيلة مثل "الفوانيس الرمضانية" ذات الاحجام المختلفة والمزخرفة بالآيات القرآنية والألوان الجذابة وتتزين بها منازل وحارات القدس العتيقة التي تسحر كل من يراها.
ويعتبر طريق شارع الواد داخل اسوار البلدة القديمة المنطقة أكثر اكتظاظا بالمقدسيين والزائرين الاجانب ويلفت انتباههم محل صغير لصاحبه الحاج عصام زغير (66 عاماً) مزين بالفوانيس وأصوات الاناشيد الرمضانية التي تبعث الراحة والطمأنينة للمستمع ولا تخلو من رائحة البخور التي تفوح في أرجاء المكان.
يقول زغير في حديث لـ" الحياة الجديدة"، جاءت الفكرة واستمرارية بيع الفوانيس منذ الصغر اثناء تواجدي مع والدي، وكل عام قبل حلول شهر رمضان المبارك أقوم بالاستعداد لبيع الفوانيس، الا انه في السنوات الاربع الماضية ونتيجة الاوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة القدس وإغلاق الموانئ تلاشت الفوانيس التي كنا نستوردها من مصر وحلت مكانها فوانيس "صنع الصين" باللون الاسود والإطارات الملونة.
ويضيف "حصلت على عدة دورات في صناعة الفوانيس في مصر اضافة لشراكة مع مصانع لصنعها بوضع الفكرة والآيات القرآنية وتصديرها للقدس لبيعها في شهر رمضان."
وأشار إلى "أن هذا العام يتم بيع الفوانيس من صنع ايدي مقدسية واستخدام المواد الخام مثل الحديد على عدة اشكال دائرية وعلى شكل الايجاص ونقشها بآياتٍ قرآنية ووضع اضاءة ملونة لتعكس اللون الطبيعي." يقول زغير: "في الماضي كان الاطفال والشبان يستخدمون علب من حديد يوضع بداخلها رمل وفتيل ويوضع زيت وكاز لإشعاله ويتم نقل العلبة الحديدية من مكان لاخر لانارة الطريق، كما كنا نفرغ البطيخ ونربط راس البطيخه بخيط ونضع بداخلها شمعه بعد عمل عدة رسومات زخرفيه للبطيخة، ونستمتع بالاهازيج الشعبية التقليدية وأشهرها "ياحاج محمد يوحيا.. ورجيني حصانك .. يوحيا.. لأركب واسافر... يوحيا.. خلف بنات.. يوحيا... خلف عبيد...يوحيا".
ويضيف "مع مرور الزمن اصبحت الاهازيج الشعبية تسمع مسجلة بالفوانيس البلاستيكية للاطفال، اضافة لتطور صناعة الفوانيس التي أصبحت بعدة اشكال يحملها الاطفال ويستخدمونها بالأمسيات الرمضانية داخل احياء وأزقة وشوارع البلدة القديمة."
وتابع زغير "في الماضي كانت اسواق واحياء البلدة القديمة في شهر رمضان تعج بالمواطنين القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة والمسلمين القادمين من الدول العربية لإحياء شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الاقصى المبارك، أما الان فأصبح يقتصر الامر فقط على ابناء الداخل المحتل والقدس وابناء الضفة الغربية وقطاع غزة لمن يسمح لهم بالدخول للقدس ايام الجمعة في ظل حصار مفروض على مدينة القدس".
يذكر ان الفانوس كلمة إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الاضاءة، وقد استخدم في صدر الاسلام للاضاءة ليلا للذهاب إلى المساجد وزيارة الاصدقاء والأقارب وتنبيه المصلين إلى وقت السحور، أما فانوس رمضان، فقد عرفه المصريون في الخامس من رمضان عام 358 ، وهو اليوم الذي دخل فيه المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان قدومه إليها ليلا فاستقبلوه بحفاوة وهم يحملون الفوانيس.
- See more at: http://www.alhaya.ps/ar_page.php?id=165b2e6y23442150Y165b2e6#sthash.Cy17BsoL.dpuf