خبراء: عدم وجود رقابة وراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في قطاع غزة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  

خبراء: عدم وجود رقابة وراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في قطاع غزة

لاقى الارتفاع الجنوني غير المسبوق لأسعار الدجاج الطازج في أسواق قطاع غزة مع بداية شهر رمضان والذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 17 شيكلاً، تذمراً كبيراً في أوساط جميع فئات المجتمع وخاصة العاطلين عن العمل ومحدودي الدخل.


وأرجع بعض خبراء الاقتصاد في أحاديث منفصلة هذا الارتفاع ليس في أسعار الدجاج فحسب، بل وفي مختلف السلع الغذائية التي يحتاج لها المواطنون خلال شهر رمضان، إلى عدم وجود رقابة من قبل الجهات المختصة كوزارتي الاقتصاد والزراعة ولجنة حماية المستهلك على محلات بيع اللحوم الحمراء والبيضاء وعلى المحال التجارية.


وفي المقابل، أرجعت وزارة الزراعة في غزة ارتفاع أسعار الدواجن إلى هذا الحد الذي أصبح فوق قدرة الكثير من المواطنين على الشراء، إلى ارتفاع درجات الحرارة في الأيام السابقة لشهر رمضان ونفوق أعداد كبيرة من الدجاج.


وحسب وزارة الزراعة بغزة، فإن سكان قطاع غزة يستهلكون أكثر من 80 ألف دجاجة يومياً، ما بين الاستهلاك المنزلي والمطاعم، وفق وزارة الزراعة.


وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي سمير أبو مدللة أستاذ الاقتصاد المشارك في جامعة الأزهر بغزة، إن ارتفاع أسعار الدجاج وكافة السلع الغذائية الأخرى التي عليها طلب أصبحت لدى التجار الذين لا يراعون حرمة رمضان عادة في رفع أسعارها، ولكن سعر الدجاج كونه سلعة يستهلكها الجميع دون استثناء في هذا الشهر، في ظل عدم قدرة الكثيرين على شراء اللحوم الحمراء، ارتفعت بشكل غير مسبوق.


وأضاف أبو مدللة "أعتقد أنه عندما منعت الحكومة في غزة استيراد الدجاج المجمد تحت مبررات غير منطقية، أعطت فرصة للتجار وأصحاب مزارع الدواجن ضعيفي النفوس وبعض الأشخاص من الموجودين في مصدر القرار استغلال هذا الوضع والتلاعب في الأسعار لصالحهم على حساب المستهلكين المثقلين بالديون والهموم والذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة في ظل حصار جائر مستمر منذ 10 سنوات، وانقسام سياسي بغيض لم يُبقِ ولم يذر".


ولفت إلى أن الجميع يُقدر أن هناك خسارة تعود على أصحاب مزارع الدواجن نتيجة نفوق ما بين 30 إلى 40 ألف دجاجة قبل حلول شهر رمضان نتيجة الحر وانقطاع الكهرباء وعدم توفر أماكن ملائمة للدجاج، ولكن ذلك غير مبرر لرفع سعر الكيلو منه إلى 17 شيكلاً، لأن هذا رقم خيالي وغير منطقي على الإطلاق.


وأكد أن السماح بإدخال الدجاج المجمد بالتأكيد سيخفض السعر لأن الكثير من متوسطي الدخل والفقراء يعتمدون عليها، مطالباً وزارتي الاقتصاد والتموين بالقيام بدورها الرقابي على الأسواق.
أما د. معين رجب أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة الأزهر في غزة، قال: "إذا كان الدجاج المجمد بجودة عالية ويُقبل عليه المواطنون سيكون من الطبيعي خفض سعر الدجاج الطازج، خاصة وأن معظم المستهلكين بغزة ليس لديهم القدرة على شراء الدجاج بهذا السعر الجنوني وغير المسبوق على الإطلاق.


وأضاف رجب: "ولكن لا يعني إدخال الدجاج المجمد هو الإضرار بمنتجي الدواجن لأن من حقهم الربح أيضاً ولكن بشكل معقول مع ضرورة مراقبة السوق وتقلباته، وأن يكون هناك نظرة شمولية لكافة فئات المجتمع وتعويض أصحاب المزارع عن الخسائر التي يتكبدونها نتيجة نفوق بعض الدواجن لديهم".


ولفت إلى أن عدم وجود رقابة من قبل وزارة الاقتصاد وغيرها للسوق تعطي الفرصة لبعض التجار لجني أرباح طائلة، وهذا يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد مع مراعاة قلة الإمكانات والكادر البشري لدى هذه الوزارات.
يُذكر أن مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة بغزة تحسين السقا، أكد أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، وخفّض من معدل نمو ما بقي من الدجاج لدى المزارعين.


وأضاف السقا في تصريح للصحافيين، أن الوزارة وتلافياً لارتفاع الأسعار سمحت بإدخال 2500 طن من قطاع الدواجن المجمد إلى القطاع، و2100 طن جناح وظهر الدجاج، و400 طن دجاج كامل، مع بداية شهر رمضان، موضحاً أن الأسبوع القادم سيشهد وفرة بأعداد الدجاج، لاكتمال نمو بعض مزارع الدجاج في القطاع.


وكانت الوزارة ورّدت 5.5 مليون من الفقس اللاحم لتوفر ما بين 4- 5 ملايين دجاجة لسد الاحتياج اليومي للمواطنين طوال رمضان، كما تم إدخال 500 طن من أجنحة الدجاج المجمدة، و150 طناً من الدواجن المبردة قبل رمضان بأسبوعين لتخفيض أسعار الدواجن التي وصلت إلى 15 شيكلاً للكيلوغرام الواحد، حيث كان من المتوقع انخفاض سعره.


وتشهد أسعار الدواجن ارتفاعاً منذ بداية الشهر الجاري، وزادت حدتها مع بدء شهر رمضان والذي يشهد تزايداً في استهلاك اللحوم البيضاء بالدرجة الأولى.

 

 

 

المصدر : الأيام

Loading...