في خطوة هدفها الحد من حوادث السير بسبب السرعة الفائقة والمتهورة من بعض السائقين، في اللحظات التي تدنو فيها عقارب الساعة من موعد رفع أذان المغرب، وهو موعد انتهاء ساعات الصيام الطويلة في فصل الصيف، أطلقت شرطة المرور في قطاع غزة حملة جديدة لدفع السائقين للتروي في القيادة عنوانها «هدئ سرعتك… فطورك علينا».

 ورسميا أطلقت العلاقات العامة وإدارة المرور في شرطة محافظة غزة، وبمشاركة جمعية أصحاب السيارات، حملة جديدة تحت عنوان «هدئ سرعتك وفطورك علينا» للسائقين على مستوى قطاع غزة.

 الحملة كما تقول إدارة المرور تستهدف السائقين في شهر رمضان المبارك، وبدأت بتوزيع الورود وبطاقات تهنئة وإرشادات عليهم.

 وتضمنت بطاقة التهنئة إرشادات للسائقين لتفادي وقوع حوادث سير، خاصة وأن مناطق القطاع شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة أودت بحياة العديد من المواطنين بينهم أطفال. ومن أبرز الإرشادات كان كتابة فقرة «عزيزي السائق القيادة فن وذوق وأخلاق» و»لا تسرع فالموت أسرع»، «قوانين المرور لسلامتك فلا تعرض حياتك للخطر من أجل مكالمة هاتفية».

ونقل تصريح صحافي عن مدير الإدارة العامة لشرطة المرور العقيد عائد حمادة، القول إن هذه الحملة جاءت حفاظاً على أرواح المواطنين ولزيادة التواصل وتوثيق الصلة بين شرطي المرور والسائق.

وأشار حمادة إلى أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها حيث تعكف شرطة المرور على العديد من الأنشطة لتوعية الفرد والجمهور بمخاطر من يتجاوز القانون واللوائح.

 ولفت حمادة إلى البدء فعلياً بتنفيذ خطة الصيف وشهر رمضان، حيث «نركّز حالياً على أهمية توعية السائقين خلال وقت ما قبل الإفطار لكثرة الحوادث نتيجة السرعة الزائدة».

  وحث العقيد حمادة السائقين على عدم تجاوز السرعة المسموح بها قانونياً، والتهدئة من السرعة قدر الإمكان حيث ستوفر شرطة المرور الإفطار للسائقين المتأخرين عن الإفطار على الطرقات، وذلك بدعم وتمويل من جهاز الشرطة ومؤسسات وجمعيات خيرية تكلفت بهذه الوجبات للسائقين.

وأكد حمادة «أن شرطة المرور ستقوم بتكثيف الحواجز في الشوارع الرئيسية للتقليل من الحوادث، حيث سيتم اتخاذ إجراء جديد وهو إنذار السائق لمرة واحدة فقط في حال المخالفة من باب التراحم بهذا الشهر الفضيل وفي حال تكرار المخالفة ستنفذ حسب القانون.

وتقول إدارة المرور إن الحملة الجديدة التي ستقدم بموجبها وجبة إفطار للسائق تعد «لمسة وفاء» لأبناء الشعب الفلسطيني من فئة السائقين، الذين يعملون ليل نهار لجلب قوت أبنائهم.

المصدر: القدس العربي