وضعت بلديات قطاع غزة خططًا لاستقبال شهر رمضان الكريم، من خلال العمل على تنظيم الأسواق التي تشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين، حيث تشدد من الرقابة على السلع الغذائية المطروحة في الأسواق للتأكد من سلامتها ووصولها للمستهلك بأمان.
وأكد عدد من رؤساء البلديات في محافظات القطاع أن البلديات وضعت خططا لاستقبال الشهر الكريم وجهزت المفتشين اللازمين للقيام بمهام الرقابة والتفتيش على الأسواق وآخرين لتنظيم العمل على شاطئ البحر الذي يعتبر الوجهة الأساسية لأهالي القطاع.
خطة
رئيس بلدية رفح صبحي رضوان، أوضح أن لشهر رمضان طبيعة خاصة، حيث تولي بلدية رفح جهدا أكبر وساعات أطول للقيام بتنظيم الأسواق والرقابة على السلع الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم الشواطئ والاستراحات والحفاظ على نظافة المدينة.
وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "البلدية وضعت خطة للقيام بحملة لتنظيم الأسواق وخاصة سوق الخضار والسوق المركزي، كما سيتم توجيه مفتشي البلدية نحو مراقبة الأغذية لضمان السلامة والصحة للمواطنين".
وأضاف رضوان:" طواقم البلدية تولي أهمية كبيرة للرقابة على المواد الغذائية ومطابقتها للشروط الصحية وللمواصفات الفلسطينية، لذلك تم تشكيل لجنة مشكلة من وزارة الاقتصاد، العمل، الصحة بالتعاون مع البلدية لمراقبة الأغذية وإتلاف السلع الفاسدة والمخالفة للمواصفات".
وبين أن العمل من قبل موظفي البلدية يكون بجهد أكبر وبساعات أطول من الأيام العادية، حيث يستمر العمل ما دامت الأسواق عاملة، وذلك لضمان توفير التنظيم فيها لتسهيل عملية التسوق للمواطنين".
أما فيما يخص شاطئ بحر رفح، أكد رضوان أن البلدية ستنظم العمل على الاستراحات المقامة على شاطئ البحر، كما ستقيم البلدية حملة نظافة عامة لضمان نظافة الشواطئ للمصطافين الراغبين بالإفطار فيها خلال الشهر الكريم.
ولفت إلى أن البلدية نسقت مع الدفاع المدني لتنظيم أوقات عمل أفراد الدفاع المدني، كما أنها وفرت لهم العوامات، وهي ملابس للمنقذين والصفارات اللازمة لهم وكل ما يلزم لعمليات الإنقاذ تجنباً لوقوع أي حوادث للمصطافين.
اجتماعات وتجهيزات
من جانبه، قال رئيس بلدية النصيرات في وسط القطاع، محمد أبو شكيان: إن "البلدية عقدت اجتماعات مكثفة تضمنت ممثلين عن لجنة تنظيم السوق، شرطة البلديات، المجلس البلدي لمتابعة البسطات الشعبية بهدف تسهيل مرور المركبات خلال الطريق الرئيسي أبو بكر الصديق".
وأوضح أن البلدية تسعى لأن تبقى الشوارع الرئيسة مفتوحة أمام المركبات لأن النصيرات منطقة باتت من المراكز التجارية المهمة في المنطقة الوسطى، كما أنها محور ربط بين شمال وجنوب القطاع.
وجدد تأكيده على تسيير فرق لمتابعة البضائع والسلع التموينية المباعة على البسطات أو في السوق الشعبي أو المحلات التجارية، خاصة التي يكثر الإقبال عليها مثل التمور، الألبان، الأجبان والأسماك والمجمدات.
وتطرق إلى تنسيق مع جهاز الدفاع المدني لتوفير منقذين لمرتادي شاطئ البحر قبالة منطقة النصيرات، وتعيين لجان لمتابعة النظافة، المنتزهات، والأماكن العامة والأندية.
وأشار الى جهود مشتركة مع الجهات ذات العلاقة في اصلاح اعمدة الانارة المتعطلة وايصال المنازل الى منازل المواطنين.
مهام عديدة
في السياق ذاته، أكد رئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون أن البلدية تهتم بشكل كبير خلال شهر رمضان بالمحافظة على نظافة أحياء بيت لاهيا، لمنع تراكم النفايات الصلبة التي تساهم في انتشار الحشرات الضارة.
وقال في حديث لـ"فلسطين" إن: "البلدية تعمل على تنظيم عمل الاستراحات على شاطئ البحر لتوفير الراحة للمصطافين"، لافتاً إلى أنه سيبدأ العمل اليوم الإثنين، بترميم الطريق الواصل من المدرسة الأمريكية وحتى منطقة الواحة لتسهيل وصول المواطنين لشاطئ البحر.
وأضاف الدحنون: إن البلدية تواصلت مع الدفاع المدني وعملت على توفير كافة احتياجات المنقذين اللازم تواجدهم على الشاطئ خلال شهر رمضان وغيره.
وبين أن البلدية شكلت فريق عمل من كافة أقسام البلدية من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين في شهر رمضان المبارك سواء في الأسواق أو على شاطئ بحر غزة.
وأشار الدحنون إلى وجود مراقبة على سوق الأحد الأسبوعي من خلال دائرة الصحة والبيئة التابعة للبلدية التي تقوم بالرقابة على المحلات التي تبيع المواد الغذائية لمراقبتها والتأكد من سلامتها، لافتاً إلى أن التركيز يزداد على السلع الغذائية خلال شهر رمضان نظراً للإقبال الكثيف عليها.
ودعا الدحنون الباعة المتجولين إلى عدم التعدي على الأرصفة والالتزام بالمساحات المتوفرة تجنباً لوجود زحمة في المواصلات وتحقيق انسياب وسهولة في الحركة في الأسواق، الأمر الذي يحقق الأريحية للمواطن والبائع على حد سواء.
صحيفة فلسطين
