نابلس- الاقتصادي- قام وفد من الإغاثة الزراعية بجولة تفقدية على عدد من المزارع في جنين وطوباس والاغوار الشمالية لتقديم كل ما يمكن من خدمات للمزارعين وللوقوف على حجم الاضرار والخسائر الناجمة عن المنخفض الجوي.

 
وضم الوفد طواقم مهندسي وفنيي الإغاثة الزراعية، ووصلت الى مختلف المناطق الزراعية الى عمق الأغوار والى مناطق الجدار الى الأودية والجبال والسهول، وتواصلت مع مختلف الجمعيات الزراعية.

وكانت الاغاثة الزراعية قد وزعت على المزارعين قبل المنخفض الحالي منشورا يتضمن إرشادات هامة حول سبل التعامل مع الكوارث الطبيعية والاحوال الجوية القاسية.

كما تواصلت مع الجهات الرسمية المعنية بحالات الطوارئ وبالقطاع الزراعي ومع المجالس المحلية وكل المعنيين بالزراعة سواء في المناطق والمواقع التي تعمل الان بها او التي سبق وعملت بها او حتى المناطق الأخرى التي لم يسبق ان عملت الإغاثة الزراعية بها، ووصلت طواقم الإغاثة الزراعية إلى الدفيئات التي دمرت والى المزارع المكشوفة التي لحق بها الدمار الشامل او الجزئي.

واوضحت الاغاثة الزراعية ان المشاهد في مناطق جنين وطوباس وطمون والأغوار الشمالية كانت مروعة، فقد تطايرت مئات البيوت البلاستيكية بفعل الرياح ثم دمرت بفعل الصقيع وتلفت محاصيل البندورة والخيار والكوسا والفاصولياء، كما دمرت مئات الدونمات من الزراعة المكشوفة كالفول الأخضر والخس والملفوف والزهرة بفعل البرد والصقيع، ولم تسلم حتى مزارع السمك كما حصل في قباطية.

وبخصوص تقدير حجم الأضرار، قال المهندس خالد داود الموظف في الاغاثة الزراعية والذي شارك في جولات فرع الإغاثة الزراعية في جنين وطوباس، انه لا يمكن الان تحديد حجم الاضرار، لسببين اولهما ان المنخفض لم ينته بعد، وثانيا لان اضرار الصقيع والبرد لا تظهر بالعادة قبل مرور يومين او ثلاثة.

من جهته، قال المنسق المركزي للمناطق في الاغاثة الزراعية خالد منصور ان الاضرار ضخمة، وان المطلوب من جميع الجهات العاملة في الحقل الزراعي المسارعة لحصر الاضرار، كما طالب الحكومة وكل الجهات التي لديها الامكانيات بالتحرك لتقديم الدعم للمتضررين وتعويضهم ولو بدفعات مالية او عينية اولية لمساعدتهم في انقاذ موسمهم الزراعي.