رفضت الشؤون المدنية الفلسطينية "المعايير" التي يضعها الاحتلال لإصدار تصاريح زيارة الاقارب والدخول الى القدس خلال شهر رمضان المبارك.
وقال مسؤول في الشؤون المدنية أن الاحتلال يفرض معايير مشددة لمنح التصاريح، حيث يرفض تقديم تصاريح الا للمواطنين الذين لهم أقارب من الدرجة الأولى فقط كالاب والام، الاخ، الاخت، الزوج، الزوجة، وزوجة الابن، وزوج الابنة، والتصاريح تمنح لمدة اسبوع واحد فقط.
وأوضح انه يمكن للعائلة التقدم لقائمة تصاريح مرة أسبوعيا ولمدة أربع مرات شهريا، وبأسماء مختلفة.
وطرح المسؤول مثالا ان الاحتلال قرر منح تصاريح لـ 15 الف مواطن من محافظة بيت لحم ولكن ضمن هذه المعايير من الدرجة الاولى لا يزيد عدد المواطنين الذين لهم أقارب من هذه الدرجة عن 3000 شخص.
وكشف ان الشؤون المدنية لم ترسل اي رقم بطاقة الى الادارة المدنية الإسرائيلية حتى اللحظة من اجل إصدار التصاريح، ولن يتم التعاون في هذا الموضوع ما لم يخفف الاحتلال من إجراءاته ليتم منح عدد اكبر من المواطنين تصاريح لزيارة أقاربهم وبمدة أطول.
وأشار الى ان الشؤون المدنية طالبت من الاحتلال زيادة مدة التصريح للاقارب من الدرجة الاولى من اعمار 12 فما فوق لمدة شهر على الاقل، إضافة إلى منح المواطنين الآخرين تصاريح من الدرجات الثانية والاخرى ليتسن لهم زيارة اقاربهم والصلاة في الاقصى.
ولاحظت معا تقاطر المئات من المواطنين الى مكاتب الشؤون المدنية وخاصة في محافظة بيت لحم للتقدم بطلب للحصول على تصاريح خلال رمضان، فيما سجل الالاف أسمائهم لدى البلديات والمجالس القروية التي تتعاون مع الشؤون المدنية لتقديم التصاريح.
وأوضح منسق الحكومة الاسرائيلية في المناطق بولي مردخاي في تصربح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي اليوم "ان سكان الضفة الغربية بإمكانهم زيارة العائلات في إسرائيل دون أي قيود من حيث صلة القرابة أو الجيل، وزيارة العائلات لذوي القرابة من الدرجة الأولى تسري على سكان غزة فقط لاغير". وهو ما نفاه المسؤول الفلسطيني.
وكان وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان صادق ، على سلسلة من "الإجراءات المدنية" تندرج تحت ما يسمى "تسهيلات لفترة العيد وشهر رمضان" تمنح للفلسطينيين.
وبحسب بيان وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية، يوآف مردخاي، وتوصيات رئيس الأركان، غادي أيزنكوت فان الاجراءات المتعلقة بالفلسطينيين في الضفة خلال الشهر الفضيل ستكون على النحو التالي:
- بإمكان الفلسطينيين بالضفة زيارة عائلاتهم وأقاربهم في إسرائيل دون قيود ودون الحاجة إلى بطاقة ممغنطة من الأحد حتى الخميس وفي عيد الفطر، بدءًا من الساعة الـ8:00 صباحًا ولغاية الـ 22:00 ليلًا.
- كما سيتمكن الرجال فوق الـ 45 عامًا، من أداء صلاة أيام الجمعة وليلة القدر في المسجد الاقصى بحرية ودون أي قيود.
- أما من تتراوح أعمارهم بين الـ35 و45 عامًا فعليهم استصدار تصاريح لهذه الغاية. فيما يتاح للنساء الدخول إلى المسجد دون قيود وبالتالي دون تصاريح، وما يسري عليهن يطال أيضًا الأطفال دون الـ12 من عمرهم.
- بالإضافة إلى ذلك، سيتم السماح لـ500 فلسطيني من الضفة بالسفر إلى الخارج عبر مطار بن غوريون، مع مراعاة المعايير.
- فيما سيتم إصدار 1000 ترخيص زيارة للعائلات الفلسطينية من الخارج بهدف زيارة ذويهم في الضفة.
- هذا وسيتم السماح بالزيارات العائلية من عمر الـ 40 وما فوق، لذوي القرابة من الدرجة الأولى فقط لا غير، والأطفال دون سن الـ 13 عامًا.
- أيضًا، ولمناسبة شهر رمضان المبارك سيتم تمديد ساعات العمل في حاجز جلبوع - جلمة حتى منتصف الليل (24:00) كل أيام الأسبوع، لعبور فلسطيني 48، وكذلك الأمر في معبر 300، لسكان منطقة التماس.
إجراءات خاصة لاهالي قطاع غزة
أداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان المبارك سيكون على الشكل التالي:
- أيام الجمعة، سيتم السماح بدخول 500 فلسطيني من سكان غزة، لمن بلغ عمر الـ50 وما فوق.
- في ليلة القدر، سيسمح بدخول 800 من سكان القطاع، لمن بلغ الـ50 وما فوق.
- في عيد الفطر، سيسمح بدخول 400 من الغزاويين، لمن بلغ الـ50 وما فوق.
- كما سيتم السماح لسكان غزة، لمن بلغ عمر الـ60 وما فوق، من زيارة عائلاتهم في مناطق الضفة، ذوي القرابة من الدرجة الأولى، من الأحد حتى الخميس. بالإضافة إلى ذلك، بإمكان الفلسطينيين القاطنين في الخارج بزيارة عائلاتهم في غزة.
المصدر : معا