رام الله- الاقتصادي- دعا الخبير البيئي الدكتور عقل ابو قرع الى اجراء الفحوصات وبشكل سريع، سواء لعينات من المواد التي تناولتها الحيوانات التي نفقت في قرية عقربا خلال الايام الماضية، او فحوصات لاعضاء او لبقايا من الحيوانات النافقة، وذلك للتأكد من نوعية المواد السامة التي تم استهلاكها، ومن ثم اتخاذ الاحتياطات والاجراءات القانونية اللازمة اذا تم التأكد من استخدامها من قبل المستوطنين في المنطقة. 

 
وكانت الانباء، قد اشارت اليوم، الى نفوق حوالي 16 رأسا من الاغنام في قرية عقربا الفلسطينية، نتيجة تناولها لمواد مسمومة ، سواء اكانت اعشاب او مواد اخرى والتي تم القائها في المناطق الفلسطينية، والتي ربما تكون قد تسببت في وفاة الاغنام. 

واوضح ابو قرع ان خطورة وجود هذه المواد في المنطقة وبشكل عشوائي، ليس فقط على الحيوانات والطيور ولكن من الممكن ان تصل الى ايادي الاطفال، وما لذلك من عواقب وخيمة قد تؤدي الى وفاتهم نتيجة تناول هذه المواد او حتى استنشاقها، والتي من المحتمل ان تكون مبيدات اعشاب قد تم رشها على الاعشاب او مبيدات حشرية او مواد سامة اخرى. 

خطورة المبيدات 
وبين ابو قرع أن المبيدات هي مواد كيميائية خطيرة، وبالاخص مبيدات الحشرات، حيث تعمل على القضاء على الحشرات عن طريق تثبيط عمل انزيمات في الجهاز العصبي للحشرة ومن ثم شل عملة، حيث يؤدي ذلك الى الارباك من خلال عدم التحكم في الاشارات والرسائل العصبية الى اجزاء الجسم المختلفة ومن ثم الموت، وما ينطبق على الحشرة يمكن ان ينطبق على الانسان اذا تعرض لمبيدات وبتراكيز اعلى.

المرأة الحامل والاطفال
وقال ان الاطفال والنساء الحوامل هم من اكثر حساسية للتعرض الى مخاطر المبيدات، وذلك بسبب هشاشة الجهاز العصبي ونموة المتواصل عند الجنين والطفل، وهذا ربما يفسر وفاة الاطفال في حوادث التسمم بالمبيدات والتي حدثت في مناطق متعددة في العالم، وان هناك دراسات عديدة منشورة تظهر ان العديد من المبيدات تنتقل من الام الحامل الى الجنين خلال فترة الحمل حين تتعرض الام الى المبيدات، وأن تأثير هذه المبيدات على الأجنة قد يكون وخيماً.

استعمال وتخزين المبيدات