تشهد الإسكندرية تواجد أكبر عدد من الشركات العاملة والمتعاملة والمصدرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتنوع القائمون على ذلك والمالكون ما بين رجال أعمال ونواب سابقين وحاليين بمجلس النواب المصري.
وتشمل هذه القائمة شركات النائب بمجلس النواب محمد فرج عامر، رئيس جمعية مستثمري برج العرب "فرج الله" والذى يتعامل مع دولة الاحتلال منذ عدة أعوام وهذا ما كشف عنه البلاغ رقم 10466 ليؤكد أن محمد فرج عامر أحد أكبر المصدرين لإسرائيل.
ويتضح من الشهادة الجمركية رقم 2246 تصدير نهائي إلى إسرائيل عن طريق جمرك العوجا لكمية 3360 كرتونة عصائر والفاتورة المرفقة للشهادة رقم 00131/06/MM واسم المُصدر الشركة المصرية للصناعات الغذائية المتقدمة فرج الله، والمُصدر له شركة في إسرائيل، بالإضافة إلى اسمها وعنوانها.
كما تقوم إحدى شركات البترول الموجودة بمنطقة مجمع الشركات غرب الإسكندرية والتي تعمل بدعم من وزارة البترول وبترخيص من إحدى الشركات الأمريكية بإنتاج "الالكيل بنزين"؛ حيث تصدر أطنان عديدة منها لإسرائيل عن طريق ميناء الإسكندرية وهناك توجهات لدى الشركة لزيادة الطاقة الإنتاجية لزيادة السعة الإنتاجية ومنها للتصدير. وكشف عن ذلك البلاغ رقم 4060 والشهادة الجمركية رقم 2578 متضمنًا عمليات التصدير لدولة الاحتلال.
فيما كشف البلاغ رقم 5656 أن شركة مطاحن مصر صدرت شحنة مقدارها 84 طن دقيق فاخر في2100 جوال، إلى مستورد إسرائيلي بمنافيستو الشحنة للمستخلص رقم 910434883 الصادر من مصلحة الجمارك وتفويضًا من شركة مطاحن مصر وجميع الإجراءات الجمركية الخاصة بتصدير واستيراد الشحنات وأذونات التسليم من جميع التوكيلات الملاحية، وجميع بوالص الشحن.
ويأتي ضمن القاطرة شركات اتفاقية الكويز الإسرائيلية للغزل والنسيج والتي وصلت المصانع المشاركة فيها داخل المنطقة الصناعية المؤهلة ببرج العرب غرب الإسكندرية لقرابة الـ330مصنعًا تعمل في إنتاج الملابس الجاهزة والمواد الغذائية والصناعات الكيماوية والخشبية والمعدنية وهي في تزايد حيث وصلت لقرابة 980 مصنعًا على مستوى المحافظات. ولم يكن خط "زيم" الملاحي الإسرائيلي ووكيله رجل الأعمال وليد بدر، رئيس شركة إيست ميد للنقل الدولى، بعيدًا عن دائرة الشركات التى تتعامل مع إسرائيل فى الإسكندرية؛ حيث استحوذ بدر على التوكيل الملاحي "زيم" الإسرائيلي في الإسكندرية وعموم مصر بعد قرابة 33 عامًا من استحواذ رجل الأعمال أحمد خيرى، أمين عام الحزب الوطني السابق بالمحافظة ومن بعده نجله خالد أحمد خيري وكيلاً للخط.
جاء هذا بعد مفاوضات، مع الجانب الإسرائيلي، نتج عنها اختيار شركة إيسد ميد، بعد المفاضلة بين 4 عروض، ومشكلات عدة مع المستحوذ الأساسي على الخط أحمد خيرى، أهمها خلافات على عدد الحاويات التى يتم التحاسب عليها بين الطرفين. وتقدم بدر، للجانب الإسرائيلي، للحصول على وكالة الخط بمساعدة أعضاء بمجتمع النقل البحرى المصرى وبوساطة السفارة الأمريكية. كما تم تضخيم حجم استثمارات زيم داخل الدول وتوسيع أسطولها وشراء سفن الحاويات وأصبحت من أكبر 20 شركة شحن على مستوى العالم.
وتعتبر شركة زيم حاليًا من أكبر الشركات على مستوى العالم وخصوصًا فى نقل الحاويات؛ حيث تحصل على المركز الثالث أو الرابع من حيث التصنيف العالمى سنويًا . وتشهد دائمًا مناطق غرب الإسكندرية والمحيطة بميناءى الإسكندرية والدخيلة تحديدًا انتشارًا لسيارات النقل المقطورة المحملة بالحاويات من الـ20 قدمًا و40 قدمًا والتابعة للخط الملاحي الإسرائيلى زيم والمطبوع عليها النجمة السداسية الإسرائيلية.
نقلا عن الحدث
