تعتزم حملات المقاطعة المحلية توحيد جهودها واطلاق حملة موحدة ومنظمة لمقاطعة منتجات الاحتلال خلال شهر رمضان المبارك.
وبدأ العمل على خطة هذه الحملة، منذ ما يقارب عام الى ان توجت اخيرا بالحملة الموحدة المرتقبة والتي تحمل اسم "رمضان توف" باشراف من اللجنة الفلسطينية المنبثقة عن حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها BDS.
وقال الناشط في حملات المقاطعة صلاح الخواجا لـ"رايــة"، إن الحملة ستشمل جميع الجهات القائمة على المقاطعة محليا، من مجموعات شبابية، وأطر حزبية ومنظمات مجتمع مدني حتى الحملة النسوية.
وأوضح الخواجا أن الحملة ستتضمن حراكا على 3 اتجاهات، اولها خوض حملة ضد الوكلاء الذين يروجون البضائع الاسرائيلية وتنظيم وقفات احتجاجية امام الشركات المستوردة لهذه البضائع، وثانيا استهداف المحال التجارية التي تسوقها، ثم استهداف المواطنين بحملات التوعية.
وكانت حملات المقاطعة سابقا تعمل بشكل منفرد، كل حملة على حدا.
وقال الخواجا: يد واحدة لا تصفق، وبدون تعاون وتوحد لا مجال للنجاح، ولا يجب ان نتنافس على من يتبنى الفكرة اكثر.
واعتبر ان جهود حملات المقاطعة اثمرت عن نتائج منذ بدءها، من ضمنها جعل كافة مقاصف المدارس في الضفة خالية من البضائع الاسرائيلية بالاتفاق مع وزارة التربية، كذلك تبني معظم الجامعات لشعار "جامعات خالية من البضائع الاسرائيلية".
وأشار الى ان الحملة الموحدة ستستمر بعد شهر رمضان لتشمل المخيمات الصيفية والاعياد.
وقالت عضو الحملة النسائية للمقاطعة لبنى الاشقر إن الحملة النسائية ستشارك في هذه الحملة الموحدة عبر نشاطاتها على الارض واستهداف العنصر النسائي وربات البيوت، كذلك المشاركة في الحشد الاسبوعي امام شركات التوزيع التي تسوق منتجات الاحتلال، خلال شهر رمضان.
وبينت الاشقر في حديثها لـ"رايـة"، أن عدم وجود نتائج ملموسة على الارض لحملة المقاطعة المحلية لا يعني التوقف، انما مواصلة العمل لسنوات لتغيير المفهوم السائد للمواطن عن جدوى المقاطعة.
وترى حملات المقاطعة ان استمرارها بالعمل ونجاحها سيعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني والوضع الفلسطيني بشكل عام.
وقال الخواجا إن كل الدراسات تؤكد أنه "اذا خفضنا 15% من المنتجات الاسرائيلية ورفعنا 15% من منتجاتنا سنوفر 70 الف فرصة عمل".
واوضح الخواجا ان المقاطعة ونجاح الحملة يشكل تحديا كبيرا، مبينا انه "لا يمكن ان يكون هنالك نجاحات حقيقية دون تكامل بين المستويين الرسمي والشعبي".
اما عن اسم الحملة "رمضان توف" قال الخواجا إنه جاء للدلالة على ان الجنود الذين يستخدمون هذه العبارة هم ذاتهم من يقتلون الفلسطينيين.
شبكة راية الاعلامية