توجه واضح للشباب الغزي للعمل خلال الإجازة الصيفية
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 01 حزيران 2016

توجه واضح للشباب الغزي للعمل خلال الإجازة الصيفية

مع قدوم فصل الصيف والانتهاء من الدراسة في المدارس والجامعات، تنشط جهود الشباب للالتحاق ببعض الوظائف التي تمكنهم من تعلم مهنة جديدة وتكسبهم خبرة في سوق العمل، بالإضافة إلى كسب بعض الأموال التي تساعدهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية.

وتتميز المشاريع التي يمارسها الشباب بالميزانية القليلة التي تحتاجها للبدء فيها، وسهولة العمل وضمان تحقيق كسب مادي ولو صغيرا منها.
 

نماذج عديدة



عبد الرحمن مسعود 15 عاماً طالب في المرحلة الثانوية، ما أن انتهى من تقديم الامتحانات النهائية في مدرسته، حتى تقدم للعمل في محل لبيع الدواجن عند أحد أقاربه، مؤكداً أنه لا يجد أي عيب في العمل الذي يمارسه.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "بدأت في العمل منذ الصف السابع الإعدادي، وكنت أعمل في منجرة لأحد أعمامي وكان العائد المالي وقتها لطفل في سني شيئا رائعا للغاية فكنت في الأسبوع أحصل على 250 شيقلاً".

وأضاف مسعود: "أما الآن فأنا أعمل عند أحد أقاربي في بيع الدجاج وذلك للعام الثالث على التوالي"، لافتاً إلى أنه حصل على زيادة في راتبه الأسبوعي الذي وصل إلى 100 شيقل، في حين أنه كان في السنوات الماضية لا يتجاوز 50 شيقلا أسبوعياً.

وأكد أنه لا يجد أي حرج للعمل في أي مجال طالما يكون من ورائه عائد مالي، مشيراً إلى أن الطلبة الذين يعملون في الإجازة الصيفية يحصلون على احترام من حولهم على عكس من يجلسون دون عمل.

من جهته، لم ينتظر الشاب عز الدين طلعت أن ينتهي من دراسته الجامعية ليلتحق بسوق العمل في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه ما أن انتهى من دراسته الفصلية حتى بدأ في العمل بكوفي شوب تابع لأخواله على شاطئ بحر غزة.

وبين في حديث لـ"فلسطين" أن العمل خلال فترة الصيف يوفر له بعض المصاريف التي تساعده في استكمال دراسته الجامعية، مشيراً إلى أن الأموال التي يحصل عليها من عمله يدفعها بعد ذلك لتسديد رسومه الجامعية.

وأوضح طلعت أنه في حال لم يتمكن من العمل في الكوفي شوب فإنه يتوجه إلى العمل مع والده في مجال التبليط، مؤكداً أن حصوله على مهنة يعمل بها أصبح أهم من الحصول على الشهادة الجامعية التي لم تعد تغني أحد هذه الأيام وخاصة في قطاع غزة.

ولم تقتصر أعمال الشباب على بعض الأعمال البسيطة بل امتدت إلى الأعمال القاسية، على غرار الشاب محمد هاني 18 عاماً والذي يعمل في تكسير الحجارة في معمل لأهله، مبيناً أن العمل القاسي يشد من عزمه وقدرته على مواجهة مصاعب الحياة.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "العمل في تكسير الحجارة أمر صعب للغاية ولكنه العمل الذي تعمل به عائلاتي منذ زمن، وكان من السهل الالتحاق به"، لافتاً إلى أنه بالعمل في هذا المجال يشعر بأنه أفضل من كثير غيره الذين حصلوا على شهادات جامعية ولا يجدون أي عمل.
 

عمل إلكتروني



وفي السياق ذاته، لم تختلف وجهة الطالبة الجامعية وفاء أحمد 21 عاماً نحو أهمية سعيها وبحثها عن العمل، إلا أنها لجأت إلى الشبكة العنكبوتية للبحث عن عمل وكسب بعض الأموال من خلال بعض المواقع الإلكترونية.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "من الصعب عليّ كفتاة أن أجد فرصة عمل في قطاع غزة، لذلك لجأت إلى تعلم تحقيق بعض المكاسب المالية عن طريق الإنترنت"، لافتةً إلى أنها حصلت على دورة في تعلم الكسب عن طريق الإنترنت واستفادت منها بشكل كبير.

وأضافت أحمد: "خلاف هذه الدورة تعلمت بعض طرق الربح من خلال بعض المواقع الإلكترونية التي يمكن تحقيق بعض العائد المالي من خلال العمل لديها، وبالفعل حققت أول 100 دولار لي خلال الأسابيع الماضية".

وبينت أن مجال العمل عبر الانترنت واسع وكبير ويحتاج إلى خبرة، مشيرةً إلى أنه مع ممارسة هذا العمل يمكن أن يحقق الفرد دخلاً مالياً جيداً يساعده على تلبية الكثير من احتياجاته الأساسية.
 

توجه يحتاج تشجيعًا



في السياق ذاته، أكد المحلل الاقتصادي د. معين رجب أن اتجاه الشباب إلى البحث عن وظائف في الإجازة الصيفية أمر بالغ الأهمية ومرحب به، ويجب تشجيعه من قبل الجهات المعنية المختلفة.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "من حق طلبة المدارس والجامعات البحث عن فرص عمل يقضون من خلالها أوقات الفراغ الطويلة والتي تمتد على مدار ثلاثة شهور، وذلك للاستفادة من الأوقات الطويلة بما ينفعهم".

وأضاف رجب:" دخول الطلبة سوق العمل في سن مبكرة تصقل شخصيتهم بشكل كبير وتؤهلهم بعد الدراسة الجامعية لخوض تجارب في الحياة دون خوف أو قلة خبرة"، لافتاً إلى أن توجه الطلبة للعمل أصبح ظاهرة واضحة بين طلبة قطاع غزة.

وبين أن توجه الشباب للعمل يهدف إلى سعيهم للحصول على خبرة واكتساب مهارات ميدانية تسهل عليهم بعد ذلك دخول سوق العمل الفلسطيني وفق الإمكانيات التي أتيحت لهم والتي درسوها أثناء عملهم الميداني.

 

 

 

صحيفة فلسطين

Loading...