بيّنت دراسة حديثة أنّ الأشخاص الذين يخافون من العناكب يرونهم أكبر من حجمهم الطبيعي.
وذكر موقع «سي بي سي نيوز» قول الباحث في قسم العلوم المعرفية في «جامعة بن غوريون» التي تقع في منطقة بئر السبع، تالي ليبوفيتش انه «على رغم اختلاف درجات رهاب الاشخاص من الزواحف مثل العناكب، الا ان خوف الاشخاص من العناكب يجعلهم يرونها بحجم أكبر من حجمها الطبيعي».
وقال الباحثون ان فكرة الدراسة جاءت من تجربة واقعية في الحياة، اذ رأى طالب دراسات عليا في علم النفس في الجامعة ويدعى نوجا كوهين ويعاني رهاب العناكب، عنكبوتاً يزحف وطلب من ليبوفيتش ان يقتله لأن «حجمه كبير».
وأوضح ليبوفيتش ان «الأمر غريب وخصوصاً ان العنكبوت كان من الحجم الصغير». لذلك، ابتكر الباحثون تجربة لمعرفة ما إذا كان رهاب العناكب يؤثر في تصورات الناس في شأنها(العناكب)، وشملت الدراسة التي اجراها الباحثون النساء فقط، لأنهن يعانين رهاب العناكب أكثر من الرجال.
ووزع الباحثون استبياناً وصوراً لمجموعة حيوانات وزواحف على 80 طالبة لتقييم مستويات رهابهن من العناكب، موضحين ان 12 طالبة كنّ خائفات جداً من العناكب و13 كنّ خائفات من المفصليات ذوات الثماني أرجل.
وجاء في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة «علم النفس البيولوجي»، ان الطالبات اللاتي يعانين رهاب العناكب بالغن في تقدير حجمها.
من جهة ثانية، توصل علماء قاموا بتحليل أعداد لا تحصى من مواد كيماوية موجودة في سم العناكب، إلى سبعة مركّبات تتميز بقدرتها على وقف خطوة رئيسة تمنع الجسم من نقل إشارات الألم إلى المخ.
وقال العلماء، أن هذه النتائج «ربما تفضي إلى إنتاج طائفة جديدة من مسكنات الألم القوية»، وأشاروا إلى أنهم ركزوا في بحثهم على 206 أنواع من العناكب، وبحثوا في سمها عن جزيئات يمكنها أن توقف نشاط الأعصاب عبر قنوات معينة.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن واحداً من بين كل خمسة أشخاص في شتى أرجاء العالم يعاني من ألم مزمن، فيما أخفقت علاجات الألم المتوافرة في التخلص من الآلام على المدى القصير أو البعيد.
وكالات