الوقاية خير من قنطار علاج، هذه المقولة تجعل غالبية الناس يسعون للحفاظ على صحتهم ونظافة منازلهم وذلك باستعمال مواد التنظيف لطرد الجراثيم، ولكن هل مواد التنظيف خالية من المواد الضارة ولا تحتوي على مواد كيميائية؟ تابع المقال.
العديد من الناس يقلقون حيال المواد الكيميائية، ومن كونها تحتوي على مواد كيميائية ضارة تضر بصحتنا؟ أم هل هي آمنة تمامًا؟
رأي الخبراء في مكونات التنظيف
البروفيسور Alastair Lewis هو الذي تولى عمليات البحث والتحري عن المواد الضارة التي تُوجد في مواد التنظيف، وذكر في دراسات قام بنشرها بأن مواد التنظيف تحتوي على مكونات قد تسبب الضرر.
تنظيف
وقد تطرّق البروفيسور Alastair إلى مواد التنظيف التي تستخدم لتعطير دورات المياه، حيث ذكر بأن هذه المواد تحتوي على مادة تدعى الليمونين، وأن هذه المادة تتفاعل مع بعض الغازات الطبيعية المنتشرة في الجو لتنتج ما يسمى ب “الفورمالدهيد”، والذي قد يساهم في التسبب بالسرطان للإنسان.
تنظيف
وفي دراساته أيضًا، ذكر البروفيسور Alastair أن المواد العطرية التي تستخدم عادة في علب بخاخات، تحتوي على مكونات إضافية ومواد هلامية، وهذه المواد من الممكن أن تُسبب تلفًا في الرئة أو قد تساهم أيضًا في تسبيب الأورام في جسم الإنسان، وإذا تداخلت هذه المواد في هرمونات الجسم قد تُؤدي إلى مشاكل على مدى الحياة مثل الربو.
وخلص الباحث في دراساته بأن الخطورة تتركّز خاصة عند استخدام هذه المواد العطرية في المنازل التي لا تحصل على تهوية جيّدة وذلك بسبب إغلاق النوافذ الدائم ربما. كما أن المواد العطرية على قلتها فإنها تساهم في تكوين الفورمالديهايد الذي يستخدم في تحنيط الجثث والذي يعرف أيضًا بكونه مسببًا رئيسيًا للسرطان.
رأي شركات التنظيف في مكونات مواد التنظيف
قامت إحدى الشركات الرائدة في صناعة مواد التنظيف “SC Johnson” بكشف مكونات موادها وذلك للتهدئة من مخاوف المستهلكين، حيث ذكرت بأن منتجاتها لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة، على عكس ما يذكره بعض الخبراء بوجود مواد ضارة.
شركة SC Johnson هي صاحبة أحد أشهر وأكثر المنظفات استخدامًا، وقامت الشركة في شهر يونيو من العام الماضي بنشر معلومات أكثر عن مكونات منتجاتها، ولكنها لكثرة الانتقادات قامت الشركة بحذف تفاصيل معينة من المعلومات، وأنشأت الشركة موقعًا خاصًا بها على الإنترنت “whatsinsidescjohnson.co.uk” وعرضت فيه جميع المكونات في علاماتها التجارية.
كما ذكرت الشركة بأن استخدامها لمادة الليمونين يعتبر بنسب قليلة مما يجعلها غير ضارة للإنسان، ولكن هذا الأمر واجهه البروفيسور Alastair بقوله بأنه حتى إن كان الاستخدام قليلًا، إلّا أن هذه الكمية قد تتفاعل مع غازات الجو وتسبب الضرر للإنسان.
وكالات