أعلنت "كريتيو" عن نتائج الدراسة الأخيرة التي نفذتها حول عمليات الشراء الإلكترونية لتجار التجزئة ومزودي خدمات السفر عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال شهر رمضان العام الماضي.

وتقدم الدراسة معطيات مفصّلة تسهم في تشكيل رؤية واضحة حول اتجاهات المستهلكين خلال أحد أهم أوقات السنة بالمنطقة، كما تستعرض تأثيرها على التجار عبر الإنترنت.

وتعد أحد أكثر نتائج الدراسة إثارة للإهتمام تزايد أهمية التجارة الإلكترونية عبر المحمول بالنسبة للتجار. حيث أشارت المعطيات إلى أن الأجهزة المحمولة هي الأكثر تفضيلاً بالنسبة للمستهلكين خلال فترة رمضان مع حجم إنفاق متزايد بلغ 44% خلال أول أسبوعين من رمضان وناهز نسبة 49% خلال الأسبوع الأخير حتى وصل إلى نسبة 57% خلال عيد الفطر، بينما شهدت حصة المبيعات عبر الحاسوب انتعاشاً بعد عيد الفطر وعند عودة الأفراد إلى ساعات العمل الاعتيادية.

كما وجدت الدراسة بأن الأفراد يميلون إلى التسوق الإلكتروني بصورة أكبر خلال الأوقات المسائية في شهر رمضان، حيث شهدت هذه الفترة تضاعفاً في تدفق المستخدمين وزيادة ملحوظة في معاملات البيع وصلت إلى 16% في الليل مقارنة بالأوقات الإعتيادية. كما سجلت المبيعات الإلكترونية خلال عطلات نهاية الأسبوع في شهر رمضان نشاطاً مستقراً وتدفقاً مستمراً مع انخفاض طفيف يوم الجمعة مقارنة بأيام الأسبوع الأخرى. أمّا المبيعات عبر الحاسوب فقد سجلت انخفاضاً بنسبة 10% في يوم الجمعة مقارنة بيوم الإثنين، بينما شهدت المبيعات الإلكترونية المحمولة ارتفاعاً بنسبة 10%.

وحسب نتائج الدراسة فإنّه بغض النظر عن الجهاز فقد ازدادت مبيعات التجزئة بنسبة 15% خلال شهر رمضان، كما سجلت حجوزات السفر ارتفاعاً بنسبة 35% خلال نفس الفترة، نظراً لانهماك المستهلكين في التجهيز والتخطيط لقضاء إجازة العيد مع الأهل والأصدقاء. وإلى جانب ذلك أشارت الدراسة إلى أنّ مبيعات التجزئة قد انخفضت بنسبة 37% في الفترة الممتدة من الأسبوع الثالث من رمضان إلى عيد الفطر، وشهدت انتعاشاً بعد انقضاء العيد بزيادة تصل إلى 17%. كما استمرت حجوزات السفر عبر الإنترنت في الإرتفاع بنسبة 3% في الفترة الممتدة من الأسبوع الثالث من رمضان حتى عيد الفطر وسجّلت زيادة بنسبة 6% بعد انقضاء رمضان.

وكالات