لماذا يفضل الفلسطينيون الوظيفة على المشاريع الريادية؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 29 أيار 2016

لماذا يفضل الفلسطينيون الوظيفة على المشاريع الريادية؟

رام الله- الاقتصادي- وفاء الحج علي- مع ازدياد نسب البطالة بين أوساط الخريجين والعمال الفلسطينيين، ومحدودية القطاعات باختلافها على استيعاب الشباب الباحثين عن فرص عمل، ما زالت الريادية في الوطن ضعيفة، لا تتعدى نسبتها الـ14%. الريادية التي قد تكون جزءًا من الحل في ظاهرة البطالة، ورغم أهميتها ودورها في بناء اقتصادات الدول، إلا أنها ما زالت في فلسطين تعاني من قصور، بل هي كلمة تنفر الشباب الفلسطيني، الذين يفضلون التمسك بوظائفهم بدلاً من مواجهة المخاطر المصاحبة لإنشاء مشاريع ذاتية، ذلك حسب ما يقول مدير عام مؤسسة فاتن للإقراض والتنمية أنور الجيوسي.

لماذا ينفر الفلسطينيون من الريادة؟ عند سؤالنا عن عدم إقبال الفلسطينيين إلى إنشاء مشاريعهم الخاصة، وتفضيلهم العمل لدى الغير، يقول الجيوسي أن هناك عدداً من العوامل التي ترسم خارطة الريادة الفلسطينية، جزء منها ذاتي والآخر موضوعي.

ويوضح الجيوسي أن البيئة العامة في الوطن لا تشجع الريادة، مبينًا أن الاقتصاد الفلسطيني يعد اقتصاد محاصر وتابع وهش، وعلاوة على ذلك، فهو مجزء ومقسم، الأمر الذي يجعل الريادية كلمة مخيفة بسبب المخاطر التي تصحبها. "غياب التواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة يجعل أيضًا البيئة الفلسطينية غير محفزة للريادة"، يبيّن الجيوسي، مؤكدًا أن عدم وجود ضمانات وبدائل وقوانين تحمي الريادي في فلسطين، أسوة بالدول الأخرى قد تبعدهم عن التفكير حتى بإنشاء مشاريع خاصة، والاستغناء عن الوظائف رغم محدودية دخلها.

ويتابع الجيوسي: "بسبب البيئة المحيطة والثقافة العامة اللتان لا تحفزان الريادة، وافتقارنا للقوانين الواضحة، مثل قانون الإفلاس الذي تعتمده كثير من الدول، فإن الفلسطيني يضحّي بالإبداع والاستقلال ويتمسك بالمنصب والوظيفة التي تعدّ أكثر أمانًا واستقرارًا، وبات هذا موروثًا نفسي ومجتمعي لدى الفلسطينيين".

قصور ذاتي يمنع الريادة لكن لا يقع كل العتب على الجهات الرسمية والحكومية أو حتى على الاحتلال، فالبيئة الريادية في الوطن العربي بأكمله عد هشة. ويبيّن الجيوسي أنه بعد قرابة العشر سنوات من العمل في مجال الريادة والتنمية، فإنه يوجد تجارب ناجحة جدًا قد تكون إلهامًا للكثيرين، ورغم ذلك لا تتعدى الريادة في فلسطين عن نسبة 13 إلى 14%، والسبب في كثير من الأحيان يرجع إلى قصور ذاتي ينم عن المنفعة الشخصية أو الأنانية والخوف من المجهول.

كما أن غياب ثقافة الإبداع والتفكير خارج الصندوق مغيبة في الوسط الفلسطيني في كثير من الأحيان، حسب ما يرى الجيوسي، مبينًا أن هذه يمكن تحفيزها من خلال زرعها في الشخص خلال سنوات الدراسة في المدارس والجامعات. ويضيف: "ثقافة التعليم في الوطن تقتصر على التلقين أكثر من الإبداع الذاتي والابتكار، ولم يتعلم الشخص التفكير بطريقة مختلفة، ما يجعل الكثيرين يفضلون اللجوء إلى الوظيفة التي توفير دخلاً مستدامًا، وأمانًا نسبيًا، رغم أنه في كثير من الأحيان لا ترضي هذه الوظائف ميول الشباب".

 

التمويل معقد وخطر

رغم أن الجانب المعرفي والنظري قد يحسن وضع الريادية في فلسطين، إلا أن هذا لا يكفي كي يتجه الشخص نحو الريادية، حيث يشير مدير عام معهد أبحاث السياسات الاقتصادية "ماس" سمير عبد الله، في دراسة له، أن صعوبة الحصول على التمويل وتعقيداته، والذي في الغالب يكون عبر البنوك أو مؤسسات الإقراض، يجعل الطريق بين الريادية والفلسطينية أصعب، فإجراءات الحصول على التمويل صعبة، وغير آمنة، هذا بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية التي لا تشجع ريادة الشباب، ونقص الخبرة والمعرفة للبدء في مشروع ذاتي.

Loading...