قد لا يكون القلق المزمن شيئاً سيئاً في نهاية المطاف! هذا وجدته دراسة جديدة ربطت ما بين معدلات القلق والذكاء.
وأظهرت النتائج، أن المصابين بمرض اضطراب القلق، ترتبط مستويات قلقهم العالية بدرجات عالية من معدل الذكاء.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من اضطراب القلق يميلون لأن تكون درجات معدل الذكاء لديهم أعلى من الأشخاص الأصحاء، وكذلك فإن معدلات النشاط في مناطق الدماغ التي تساعد في التواصل بين أجزاء الدماغ تكون أعلى من معدلها، أي أكثر نشاطاً. ويعتقد الباحثون أن هذه المناطق قد ساهمت في نجاح التطور البشري.
وقال أستاذ علم النفس في جامعة داونستيت نيويورك، الدكتور جيريمي إنه وعلى الرغم من أننا نميل لمشاهدة القلق كعامل سلبي إلا أنه مرتبط بمعدلات الذكاء العالية.
وتكمن خطورة "اضطراب القلق"، في أن أسبابه نادراً ما تكون منطقية أو عقلانية لدى المريض، وهناك خوف دائم من تطور هذا القلق إلى أشكال أخرى أكثر حدية، وهو ما يخشى على المريض أن يعتاده ويتكيف معه.
ولكن الدراسة وجدت في الأشخاص الذين يتخذون قلقهم بجدية ويتعاملون بناء عليه، من المرجح أن يحافظوا على حياتهم وحياة أبنائهم أكثر من غيرهم.
القلق ومعدلات الذكاء
ومن المثير للاهتمام، أن المرضى "الأصحاء" تميل معدلات الذكاء لديهم إلى الانخفاض تناسباً مع مستويات القلق لديهم وهو الاكتشاف الذي يتفق مع أبحاث سابقة.
لا يكفي القلق
إن الأشخاص الذين يكونون في مواقع قيادة، لا يمكنهم أن يخبروا لناس بعدم القلق! كما أن إحساسهم بالمسؤولية والخطر يكون ضئيلاً جداً وهو ما يأتي بعواقب وخيمة.
ففي بعض الحالات، يكون الإفراط في القلق مفيداً، ويمكن أن يكون سمة يتشارك بها مع الذكاء، الذي بتطوره تتطور البشرية.
ترجمة الحدث