تتصدر ايران لائحة الدول المنتجة للزعفران في العالم بإنتاج بلغ 250 طناً سنوياً، أي 90 في المئة من انتاج العالم.

ويُعتبر الزعفران أو ما يطلق عليه «الذهب الأحمر» من أغلى التوابل في العالم نظراً لطبيعة إنتاجه التي تعتمد حصراً على اليد العاملة البشرية.

ويستخدم الزعفران  في الطب التقليدي، وفي اليابان يوضع الزعفران في كبسولات وتستخدم في المساعدة على النوم في حالات الأرق وفي علاج مرض «باركشوتز».

وتُعتبر إيران الدولة الأكثر إنتاجاً للزعفران في العالم بلا منازع، ويعود تقليد زراعة الزعفران إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام.

وينتج الزعفران أيضاً في إقليم هيرات في أفغانستان ويشكل 90 في المئة من  الإنتاج المحلي في البلاد، وتنتشر زراعته في 25 إقليماً، وفقا للنقابة الوطنية لمزارعي الزعفران.

ويزرع أكثر من ستة آلاف مزارع في هيرات الزعفران وتعمل 18 شركة في بيعه وتصديره. ويصل إنتاج الزعفران في الإقليم إلى حوالى ثلاثة أطنان سنوياً، ويتم تصدير ما بين 60 و80 في المئة منه. وتظهر بيانات النقابة الوطنية أيضاً أن زراعة الزعفران أكثر انتشاراً في غوريان وباشتون زارغون وإنجيل وجوزارا مقارنة بالمناطق الأخرى في الإقليم.

وتحاول الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي منذ سنوات زيادة إنتاج الزعفران ورفع الوعي بمنافعه، وذلك بهدف تثبيط المزارعين عن زراعة الخشخاش.

وتعتبر بلدة تالوين في المملكة المغربية والتي تلقب بعاصمة الذهب الأحمر، أكبر المساحات المزروعة في البلاد منذ قرون.

وتعود شهرة زعفران تالوين المغربية بالدرجة الأولى إلى النساء اللواتي يضطلعن بدور محوري في عملية الإنتاج، حيث أنشأت تعاونيات زراعية جعلت المنطقة تحتل مركز الصدارة في إنتاج وتسويق زعفران ذي جودة عالية.

وتوجد في تالوين المغربية التي توجد بها ثلاث تعاونيات نسائية كبرى لإنتاج الزعفران، ما بين اثنين وثلاثة أطنان سنوياً كحد أقصى من نبتة الزعفران التي يتم تسويق جزء منها في السوق الداخلية، فيما يتم تصدير الجزء الأكبر إلى عدد من الدول.

وتعتبر إيران، اليونان، أفغانستان، المغرب، اليونان، تركيا، الهند، من أهم الدول المنتجة للزعفران، حيث إن الزعفران الكشميري يحتل المرتبة الأولى في العالم لرائحته القوية ولونه الغامق، ومياسمه طويلة وسميكة وذات لون أحمرغامق، بينما مياسم الزعفران الإيراني صغيرة ورقيقة وذات لون أقرب إلى الأصفر.

الحياة اللندنية