تشير كاميرات المراقبة والأسلاك الشائكة إلى أن العنوان صحيح، على رغم أن المنطق يستبعد ذلك... فهذه مزرعة للحشيشة تقع على مرمى حجر من البيت الأبيض.
ويقول مات لاوسون بيكر أحد مالكي هذه المزرعة «الترناتيف سوليوشن» (الحل البديل): «سنقوم بالزيارة مع زر الإنذار». وهو يدير المزرعة مع قريبه بوب سيمونز الذي سبق أن عمل معه في قطاع البناء.
أحيطت المزرعة بنظام حماية يطلق صافرات الإنذار في حال وقوع سرقة. وقوام نظام الحماية هذا 60 كاميرا مراقبة، وحارس مقيم في المزرعة على مدار الساعة «سبق أن عمل في أفغانستان والعراق»، ومركز مجاور للشرطة، ومجسات حساسة جداً تطلق صافرات الإنذار. وعلى هذا، فإن المزرعة الممتدة على 1600 متر مربع تعد موقعاً حصيناً، حتى أن أبوابها لا تفتح إلا برمز خاص.
وتتيح الإجازة الممنوحة من السلطات لهذه المزرعة غرس الف نبتة، لكنها لا تضم سوى نصف هذا العدد، بانتظار ان تنطلق السوق. وتنمو النبتات المخدرة في ظروف مثلى في هذه المزرعة، فالحرارة والرطوبة مناسبة تماماً لها. ويقول سيمونز «إنها جنة للماريجوانا، أنشأنا لها الظروف الأفضل لتنمو».
ولا تضاف الكيماويات إلى المزروعات، وتخضع المزرعة لتفتيش شهري من دائرة الصحة في واشنطن ومن الشرطة.
وعلى غرار سائر مزارعي الحشيشة، يتابع صاحبا المزرعة بترقب مسار الانتخابات الرئاسية، ليعرفا ما إن كان ساكن البيت الأبيض الجديد سيؤيد زراعة الحشيشة أم يعارضها.
وكالات