ثار قرار إزالة الاستراحات عن شاطئ بحر بيت لاهيا وجباليا مع مطلع شهر أكتوبر المقبل، استياء أصحاب الاستراحات الذين يأملون أن تعيد البلديتين النظر في اتخاذ القرار.

ويخشى أصحاب الاستراحات أن يصفون دون عمل بسبب خطوة البلدية، حيث قالت الأخيرة إنها اتخذت هذه الخطوة لترتيب وضع الاستراحات العشوائية بطريقة تتناسب مع شارع الرشيد الذي يجري العمل على تشيده حاليا.

وطمأنت البلدية أن الأولوية في مناقصات الاستراحات الجديدة ستكون لأصحاب الاستراحات القائمة حاليا.

ويوجد عند المساحة الممتدة على طول الشاطئ في منطقة نفوذ بلدية جباليا وبيت لاهيا، عشرات الاستراحات التي تعود لمواطنين امتهنوا السياحة البحرية منذ سنوات عدة لدى استئجارهم المنطقة من البلدية.

 أصحاب الاستراحات

بدوره، قال محمود العطل –صاحب استراحة على شاطئ بحر جباليا- إن هدم الاستراحات وإعادة المناقصة سيُفقِد الكثير من أصحاب الاستراحات مهنتهم التي يعتاشون عليها ولا بديل عنها منذ سنوات.

وأوضح العطل في حديث لـ "نبأ برس" أن تكلفة الاستراحة قائمة تبلغ أكثر من 15 آلاف دولار "كأدوات من خشب وحديد"، مؤكدا أن تفكيكها وبيعها لا يتجاوز ألف دولار وهو ما يسبب خسارة كبيرة لأصحاب الاستراحات.

وأضاف: "الحجج التي تتذرع بها البلدية واهية، ولا علاقة لها بشارع الرشيد لأنها بعيدة عنه، وهدف البلدية زيادة الإيجارات على المستأجرين".

ووفق العطل؛ كان من المقرر إزالة الاستراحات مع بداية العام الجاري، إلا أن تدخل الوساطات من أعضاء المجلس التشريعي ورجال الإصلاح أرجأ القضية حتى بداية أكتوبر المقبل.

ودعا بلدية جباليا لإعادة النظر في القرار، مشيرا إلى الخسائر الكبيرة التي سيتكبدونها جراء القرار.

وأشار إلى أن تهديد البلدية بتجريف الاستراحات في حال رفض أصحابها ازالتها، مشهد غير حضاري يجب إعادة النظر فيه.

ولفت إلى أن أصحاب الاستراحات يدفعون كل موسم 10 آلاف شيقل إسرائيلي للبلدية كاستئجار للمكان، عدا عن التصليحات وهو ما يقلل من فرص ربح الاستراحات وفق العطل.

واشتكى من افتقار الاستراحات للمياه، حيث لم تأمن لهم البلدية خطوط مياه، ما يضطرهم لشراء المياه المفلترة واستخدامها بدلا من المياه العادية.

الهدف ترتيب الاستراحات

مدير بلدية جباليا النزلة، المهندس يوسف خلة، أكد أن قرار إزالة الاستراحات وإعادة تنظيمها يأتي للتخلص من العشوائيات وتنظيم عملها بما يضمن الراحة للمستجمين.

وقال خلة في حديث لـ "نبأ برس": "كان من المفترض أن تتم الازالة بداية العام، إلا أن تدخل التشريعي أرجأ الأمر لبداية شهر أكتوبر، وفي حال لم ينفذون القرار، فستزيل البلدية الاستراحات دون اخطار أو انذار".

وأضاف: "اجتمعنا بأصحاب الاستراحات وشرحنا لهم خطتنا، وطالبوا بتخفيض الإيجارات بسبب اغلاق الطرق المؤدية للاستراحات مع تشييد شارع الرشيد، وسننظر بالأمر إن استطعنا تخفيض الإيجارات أم لا".

وتهدف البلدية وفق خلة، لعمل الاستراحات بشكل واحد ويتناسب مع شارع الرشيد والمشروع الضخم، وهو ما سيجد ارتياحا عند المواطنين ابتداء من صيف العام المقبل.

وطمأن خلة أصحاب الاستراحات، أن الأولوية في المناقصات التي ستجري على الاستراحات الجديدة ستكون لأصحاب الاستراحات القديمة.

و أشار إلى أنه من المقرر أن تكون الاستراحات الجديدة جاهزة ومنظمة مع بداية الموسم الجديد.

من جهته، أرجع عز الدين الدحنون رئيس بلدية بيت لاهيا، سبب قرار التأجيل للخسارة الكبيرة التي مُني بها أصحاب الاستراحات في الموسم المنصرم وكثرة شكواهم.

وقال الدحنون في بيان سابق له، إن وزارة الحكم المحلي والبلديات على علم بتأجيل قرار الإزالة للموسم المقبل، بحيث يكون العقد بين البلدية والمستأجرين واضح لدى الطرفين، وعليه تم الاتفاق.

وأضاف: "لم يتم تجريف أي استراحة كما يدعي البعض وأنه عندما يتم التجريف لن يتم التعويض لأصحاب الاستراحات بسبب انتهاء عقد الإيجار"، مشيرًا إلى أن هناك قرارا من مجلس البلدية بألا يحصل أصحاب المشاريع على مساحة تقل عن 200 متر للمشروع الواحد.

ودعا الدحنون أصحاب الاستراحات بأن تكون الاستراحات والشواطئ من أجل جلب السعادة والراحة للمواطنين وأن تلتزم بالأخلاق الإسلامية والعادات والتقاليد، مهددًا أصحاب الاستراحات التي تخل بالأخلاق وتضر بالمجتمع بإزالتها دون الرجوع إليهم.

 

 

نبأ برس