كشفَ المسؤول الكبير في وزارة الخزانة الأميركية آدم سزوبن والمعروف بـ"مهندس" العقوبات الأميركية على إيران أنّ الولايات المتحدة الأميركية ودولاً شريكة أخرى وضعت حدًا لـ"حزب الله" وجعلته في ضائقة ماديّة هي الأسوأ منذ عقود.

 وقال سزوبن، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والإستخبارات المالية خلال جلسة استماع أمام لجنة مشرعين تابعة للكونغرس، والتي كانت تناقش الإتفاق النووي الإيراني، إنّ الأعوام الأخيرة التي شهدت فيها إيران عقوبات إقتصاديّة، جعلت "حزب الله" في أسوأ حالة مالية منذ عقود.

 ولفت إلى أنّ "إيران تموّل "حزب الله" بـ200 مليون دولار سنويًا"، بحسب ما نقله عن تقرير أمني أميركي صدرَ مؤخرًا. وقال أمام اللجنة: "إنّ الحزب منغمس في الصراع السوري، ويساعد إيران بدعم النظام السوري، لكنه لا يزال يهدد إسرائيل، الذي خاض معها حربًا دموية عام 2006".

 وتابع: "في كانون الثاني الماضي، وضعنا عقوبات على شبكة دعم مالية كبيرة لـ"حزب الله"، والشهر الماضي نشرنا عقوبات ومعايير جديدة لمنع تمويل الحزب، إستنادًا إلى القانون الأميركي الذي يخوّلنا تفكيك شبكات الحزب".

 وكشف أنّه "في شباط الماضي، حصلت عملية دوليّة دقيقة استهدفت أعضاء من خلية أوروبية لـ"حزب الله" متهمة باستخدام ملايين الدولارات التي يحصل عليها من بيع الكوكايين في جنوب أميركا لشراء أسلحة واستخدامها في القتال الدائر في سوريا".

وكشف التحقيق الدولي شبكة جمعت ونقلت ملايين اليورو من عائدات المخدرات من أوروبا إلى الشرق الأوسط، كما عبرت كميات كبيرة من الأموال إلى منظمات بينها "حزب الله".

 وختمَ سزوبن قائلاً: "في نهاية المطاف ندرك جيدًا طبيعة التهديدات غير النووية التي تشكّلها إيران. وسنستمرّ في مكافحة هذه التهديدات باستخدام كلّ ما لدينا بما في ذلك العقوبات وتعيين أهداف جديدة عندما تقتضي الحاجة."

 وبحسب التقرير فإنّ العقوبات شكّلت ضغطًا على "حزب الله"، حيث حذّر مسؤولون في الحزب من إرتداداتها وتأثيرها الكبير على الإقتصاد اللبناني.

وكالات